محجوب أولاد ارحيماني
عاشت مدينة مراكش، وابتداء من بداية الاسبوع الجاري على ايقاع فعاليات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، والذي شكل مناسبة من أجل الاحتفاء بتنوع التراث الثقافي اللامادي المغربي.
مع توجيه الدعوة لفرق للفنون الشعبية من بلدان أخرى، من أجل تقديم ثقافتها وفولكلورها، وتكريم بعض الرواد المغاربة.
جمهور حج بكثافة إلى قصر البديع الموقع التاريخي العريق، استمتع معها لساعات كثيرة عبر سحر وفرادة وأصالة الفنون الشعبية، مجددا الصلة مع الثقافة والتقاليد الضاربة في القدم للمغرب العميق وتابع خلالها عشر فرق قادمة من مختلف جهات المملكة في مهرجان صنف من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كأحد روائع التراث الشفهي اللامادي للإنسانية منذ ال4 من يوليوز سنة 2005.
وعكست العروض، التي أخرجها الفنان المغربي الشهير حسن هموش، التنوع والغنى الثقافي، اللذين يتميز بهما المغرب، البلد الذي عرف كيف يحافظ على هويته وأصالته الثقافية.
والتي حملت في طياتها رسالة عالمية، تتعلق بالسلام والأصالة الفنية، في تلاقح ثقافي يحتفي بتنوع التراث اللامادي الوطني.
وكانت مناسبة لتكريم كل من المعلم عبد الكبير مرشان، أحد رواد فن كناوة بمراكش، والحاج الهاشمي شكري، الذي نذر حياته للنهوض بفن العيطة الحوزية، والراحل عبد الرزاق بابا، أحد رواد وأشهر ممثلي الدقة المراكشية.