إجهاض مخطط لتنظيم عملية جماعية للهجرة غير الشرعية عن طريق الاقتحام وتسلق السياج الفاصل بين تطوان وسبتة
خولاني عبد القادر
بعد الاجتياح الكاسح لمجموعة من الأفارقة من دول جنوب الصحراء على السياج الحديدي الفاصل بين بني انصار التابعة لإقليم الناظور و مدينة مليلية المحتلة،و الذي راح ضحيته عدد كبير من رجال الأمن و الراغبين في الدخول بطريقة غير شرعية و باستعمال القوة إلى المدينة المحتلة ، هذا بعد أن قام عدد من المهاجري الأفارقة، باقتحام جماعي للمعبر الحدودي لمليلية، يوم الجمعة 24 يونيو الجاري ، في محاولة يائسة منهم لدخول الثغر المحتل بطريقة غير قانونية، حيث تم تسجيل عدد منالوفيات بين صفوف مقتحمي السياج الحدودي لمليلية المحتلة و عدد من المصابين تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتلقيهم العلاجات الأولية.
وكان بلاغ للسلطات المحلية، أكد مساء يوم الجمعة، أن حصيلة قتلى المقتحمين لمليلية ارتفعت إلى 18 قتيلا، موضحا أن سبب وفاة المهاجرين السريين، يرجع بالأساس إلى المضاعفات الناتجة عن إصاباتهم الخطيرة التي تعرضوا له أتناء تسلل السياج الحديدي.
كما تم التخطيط بإحكام لعملية مماثلة بطريقة استفزازية هجومية لاقتحام الحاجز الحديدي الفاصل بين مدينة الفنيدق و سبتة المحتلة، لكن يقظة الأجهزة الأمنية المغربية التابعة ولاية أمن تطوان المرابطة على طول الحاجز الوهمي ،تمكنت من إجهاض مخطط لتنظيم عملية جماعية للهجرة غير الشرعية عن طريق الاقتحام وتسلق السياج الفاصل بين تطوان وسبتة هذا المخطط و ذلك بتنسيق تام مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الأحد 26 يونيو الجاري.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن العمليات الأمنية المنجزة بشكل احترازي أسفرت عن توقيف 59 مرشحا للهجرة غير الشرعية بكل من تطوان ومنطقة بليونش بضواحي الفنيدق، ينحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كما تم العثور بحوزة البعض منهم على معدات حديدية تمت صناعتها خصيصا لاستخدامها في عمليات الاقتحام والتسلق في إطار عمليات الهجرة غير المشروعة.
وقد تم إخضاع جميع الموقوفين، يضيف المصدر، لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف كافة المتورطين في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة الضالعين في هذه القضية.