أكد عدد من المسؤولين الشيليين رغبة بلادهم في تعزيز علاقات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مع المملكة المغربية والرقي بها إلى أفضل المستويات.
وجاء هذا التأكيد بمناسبة سلسلة من المحادثات أجراها الوفد البرلماني، الذي يقوده رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة، والذي يقوم بزيارة إلى البلد الجنوب أمريكي تتواصل حتى يوم 25 يونيو الجاري.
وفي هذا السياق، اعتبرت كاتبة الدولة في العلاقات الخارجية السيدة، خيمينا فوينتيس توريخو، في تصريح لقناة الأخبار المغربية M24 أن المحادثات التي أجرتها مع السيد ميارة والوفد المرافق له كانت “مثمرة للغاية” وهمت عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت أن هناك رغبة لبلادها في تعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة ليس فقط على المستوى السياسي ولكن أيضا في المجالات الاقتصادية والثقافية، مؤكدة أنه تم الاتفاق على المضي قدما لتطوير هذه العلاقات من خلال إجراءات ملموسة.
وخلال المباحثات التي جمعت الوفد المغربي بكاتب الدولة في الداخلية، مانويل زكارياس مونسالفي، شدد المسؤول الشيلي في تصريح مماثل على ضرورة توطيد العلاقات التاريخية والجيدة التي تجمع المغرب والشيلي، وذلك من خلال إرساء أسس تعاون يشمل الهجرة والمجالات الأمنية والتصدي للجريمة العابرة للحدود وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، مشيرا إلى أن البلدين سيواصلان عملهما المشترك بنفس الزخم.
كما شكلت زيارة الوفد المغربي إلى سانتياغو مناسبة من أجل إجراء مباحثات مع رئيس المحكمة الدستورية، كريستيان لوتوليي أغيلار، الذي أعرب عن اعتزازه بهذه الزيارة التي مكنت من تبادل التجارب والخبرات وتمتين روابط التعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن تبادل الزيارات للوفود المغربية والشيلية سيساهم في توطيد هذه الروابط، التي أعرب عن يقينه بأنها ستظل وثيقة على مر الزمن.
وفي نفس السياق، أبرز رئيس مجلس الشفافية، فرانسيسكو خافيير ليتوريا، أنه “من المهم جدا العمل والاستفادة من تجارب دول شقيقة كالمغرب الذي يمكن أن نستلهم منه العديد من التجارب الناجحة في مجال الحكامة ومحاربة الرشوة”.
واعتبر أن تجربة المغرب في مجال تقنين القنب الهندي ستكون مجدية ومهمة بالنسبة للشيلي التي تسعى إلى مكافحة الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة ومحاربة الفقر والهشاشة.
وخلال هذه اللقاءات التي أجراها الوفد المغربي، بحضور سفيرة المغرب بسانتياغو، السيدة كنزة الغالي، أبرز رئيس مجلس المستشارين الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير علاقاته مع الشيلي التي تعتبر بوابة المغرب نحو بلدان قارة أمريكا اللاتينية، مشيدا بمستوى العلاقات الثنائية التي شهدت دينامية كبيرة في السنوات الأخيرة.
كما شدد السيد ميارة على ضرورة الرقي بهذه العلاقات، التي يميزها تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا لاسيما بالمحافل والمنتديات الدولية، إلى أعلى المستويات، وذلك في كافة المجالات.
و يضم الوفد كلا من السيدة نائلة مية التازي، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج، وعبد القادر سلامة عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، عضو المجلس لدى البرلمان الانديني، وأحمد الخريف، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عضو المجلس لدى برلمان أمريكا الوسطى، وزكرياء الحنيني، رئيس ديوان رئيس مجلس المستشارين، وحسن أزرقان، رئيس قسم العلاقات الخارجية.