أكد السيد أمينو أدو بايرو، أمير كانو بجمهورية نيجيريا الاتحادية، يوم الخميس بالرباط، على أهمية تعزيز العلاقات “الجيدة” القائمة بين المغرب ونيجيريا.
وأوضح السيد أدو بايرو، في تصريح ، في أعقاب لقاء جمعه، والوفد المرافق له، بوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، بحضور الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيد محمد رفقي، أن الهدف من زيارته للمملكة يتمثل في تعزيز العلاقات الجيدة القائمة بين المغرب ونيجيريا، لا سيما في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس محمدو بوهاري، خصوصا في ما يتعلق بقضايا الغاز والفلاحة.
وأشار أمير كانو، الذي يقوم رفقة وفد رفيع المستوى بزيارة للمملكة، من 19 إلى 26 يونيو الجاري، إلى أن الزيارة تهدف كذلك إلى توطيد العلاقات الثنائية وتمكين البلدين من تحقيق الاستفادة القصوى على ضوء الآفاق الهائلة المشتركة، بالنظر إلى القوة الاقتصادية للمغرب والآفاق الاقتصادية لنيجيريا التي يزيد تعداد سكانها عن 200 مليون نسمة، معتبرا أن هذه الزيارة ستجعل العلاقة بين البلدين “مثمرة وأقوى”.
من جهة أخرى، قال السيد أدو بايرو إن “العلاقة بين العائلة الملكية في كانو والعائلة الملكية بالمغرب تعود إلى ما يقرب من قرن من الزمن”، معربا عن اعتزازه بزيارته للمغرب بغية تعزيز هذه العلاقة، “لأنني أعتقد أن ما فعله أجدادنا هو ما مكن العالم من إدراك أهمية المغرب”، ومشيدا، بالمناسبة، بالأدوار التي يضطلع بها جلالة الملك محمد السادس على المستوى الوطني والقاري والدولي.
من جهته، أكد السيد التوفيق أن منطقة كانو، التي تقع شمال نيجيريا، وتضم أزيد من 20 مليون مسلم، تربطها علاقات تاريخية عريقة بالمملكة، ولاسيما عائلة أدو بايرو، مبرزا الثوابت المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا، عبر مسلمي هذا البلد، والقائمة بالأساس على المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف، ولا سيما الطريقة التجانية.
وخلص الوزير، في تصريح مماثل، إلى أن “كل هذا المشترك في الثوابت يهيئ للاشتراك في عدد من الأعمال والبرامج لتنمية القيم الإسلامية من أجل المستقبل”.
يشار إلى برنامج زيارة أمير كانو والوفد المرافق له للمملكة يتضمن، على الخصوص، زيارة متحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وجامع القرويين.
كما سيحضر السيد أمينو أدو بايرو أشغال الندوة العلمية الدولية، التي ينظمها، يومي 25 و26 يونيو الجاري بفاس، موقع الثوابت الدينية المغربية، بالتعاون مع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، حول موضوع “قول العلماء في الثوابت الدينية المغربية”.