قالت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الإثنين، إن ارتفاع أسعار مواد البناء تسبب في بطء في إنجاز مشاريع مؤسسة العمران زغلاء العقار.
وأكدت المنصوري، في معرض جوابها على سؤال شفوي حول ارتفاع أسعار مواد البناء بمجلس النواب، غلا عدد من مواد البناء، كالزجاج الذي ارتفع ثمنه بـ189 بالمائة، والألمنيوم بـ51 بالمائة، والنحاس بـ91 بالمائة، والخشب بـ 25 بالمائة، وأسلاك الكهرباء بـ32 بالمائة والحديد بـ 19 في المائة.
وعزت المسؤولة الحكومية هذه التقلبات المفاجئة في أسعار مواد البناء إلى تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، مؤكدة أن هذه الارتفاعات أثرت على أسعار العقار بالمغرب.
وتابعت المنصوري أن هذا الغلاء في مواد البناء تسبب أيضا في تأخر وبطء في الأشغال في عدد من مشاريع مؤسسة العمران، مستدركة أن الأشغال لم تعرف أي توقف رغم بطئها.
جدير بالذكر أن أسعار مواد البناء بالسوق المحلي عرفت ارتفاعات قياسية طالت مختلف المواد الأساسية، بحسب ما أوضحت مذكرة لوزارة الصناعة والتجارة، إثر بحث ميداني من قبل مصالحها.
وهكذا سجلت الوزارة ارتفاعات في أسعار أغلب مواد البناء، بحيث عرفت بعض أسعار هذه المواد ارتفاعا قياسيا بلغ 189 في المائة مثل مادة الزجاج التي انتقل سعر المتر المربع منها من 90 إلى 260 درهما، والنحاس بـ 61 في المائة حيث انتقل السعر من 88 إلى 142 درهما.
وعرفت أسعار حديد البناء زيادة بـ 19 في المائة لينتقل سعر القنطار من 1016 إلى 1212 درهما، كما عرف سعر الألومنيوم ارتفاعا بـ 51 في المائة، والإنوكس بـ 39 في المائة والأسلاك الكهربائية بـ 32 في المائة والخشب بـ 25 في المائة.
وتعود هذه الارتفاعات المسجلة، وفق الوزارة، إلى عدة عوامل من بينها الارتفاع المسجل على مستوى المواد الأولية على المستوى العالمي وارتفاع تكاليف النقل والمحروقات وكذا ارتفاع تكاليف الإنتاج وتداعيات التوترات الإقليمية.