يأتي ذلك في ظل الضجة العالمية التي أثارها الفيلم المذكور، والتي دفعت عددا من دول العالم، أغلبها بلدان عربية وإسلامية إلى جانب الصين، إلى منع عرض الفيلم بالقاعات السينمائية.
واستنكر الموقعون على العريضة الذين ينتمون لأطياف فكرية وسياسية وإعلامية وحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، قرار عرض الفيلم بالمغرب، معتبرينه أمرا شنيعا.
ودعت العريضة ، للجهات الرسمية إلى وقف ما أسمته بـهذا العبث الذي يرمي إلى إفساد فلذات أكبادنا ومسخ دينهم والإجهاز على ما تبقى من مروءتهم وأخلاقهم.
كما دعت كل الغيورين من أحرار وحرائر الشعب المغربي المسلم، المعتز بدينه والمتشبث بأخلاقه وقيمه، إلى التصدي لكل المخططات الرامية إلى هدم صروح الأسر المغربية وإلى استهداف أبنائها وبناتها، خاصة بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يقف خلف هذه الظواهر ويشجع عليها.
ومنعت 15 دولة الترخيص بعرض هذا الفيلم الذي أنتجته شركة والت ديزني ، ضمنها الصين التي تُعد أكبر سوق للسينما في العالم، كما منعته كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطة عمان ومصر ولبنان والأردن وإندونيسيا وماليزيا.
ويتضمن فيلم الرسوم المتحركة قبلة بين امرأتين مثليتين، وفي الفيلم، كما يظهر الفيلم زواج سيدة من امرأة أخرى، وهو ما اعتبرته دول وهيئات مدافعة عن الأطفال، تحريضا على الشذوذ الجنسي.
وفي نفس السياق، قالت الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم ، إن الإقدام على عرض هذا الفيلم في القاعات السيمنائية بالمغرب، يعد سلوكا غير مسؤول، ويشكل تحديا ومساسا بهوية الشعب المغربي وأمنه الروحي، وتهديدا خطيرا لأخلاق الأطفال المغاربة وقيمهم.
واعتبرت الجمعية في بلاغ لها، أن عرض هذا الفيلم يأتي ضمن مخططات مشبوهة تستهدف ما تبقى من رصيد قيمي وأخلاقي للشعب المغربي ، داعية الجهات الوصية إلى وقف عرض الفيلم وعدم الترخيص مستقبلا لأي فيلم ينافي القيم المغربية الأصيلة.
يُشار إلى أن شركة ديزني كانت قد رفضت أيضا، في ماي الماضي، طلبات لحذف إشارات إلى الشذوذ الجنسي في فيلم دكتور سترينج آند ذا مالتيفيرس أوف مادنس ، وهو ما دفع عددا من الدول العربية والإسلامية إلى منع الفيلم.