اليوم الوطني للكشفية_المغربية 26 ماي

 

الرباط في 25 ماي 2022 تحتفل الجامعة الوطنية للكشفية المغربية يوم 26 ماي من كل سنة ، باليوم الوطني للحركة الكشفية، وبهذه المناسبة تنظم الجامعة احتفالية كبرى تحت شعار: “شركاء في التربية” تتميز بتنظيم ندوة فكرية: “رهانات التربية الكشفية في ظل عالم متحول”.

الاحتفاء باليوم الوطني هو تخليد للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في 26 ماي 1988، بمناسبة افتتاح جلالته للمجلس الأعلى للماء، والذي جاء فيه
” نحن الدين أدركنا حقيقة قيمة التربية الكشفية وعرفنا مصالحها وما في طياتها من نعم، نأسف عميق الأسف لكون أبنائنا وحفدتنا لا يعرفونها وربما لن يعرفوها”.
حيث أشاد جلالته بالحركة الكشفية المغربية، ودورها الرائد في تربية الأجيال، والمساهمة في الأوراش التنموية الكبرى، لاعتمادها على نظام تربوي متميز،يجعل من التعلم بالممارسة أساسا له ، وهوالخطاب التاريخي الذي كان له وقع كبير على الحركة الكشفية وطنيا وعربيا ودوليا ،وشكّل انطلاقة جديدة للحركة الكشفية بالمغرب، لما تضمنه من توجيهات سامية للأسرة الكشفية، بضرورة التمسك بالتربية الكشفية كمدرسة لتربية النشئ على روح المواطنة. إشارات صريحة للاعتماد على التربية الكشفية لحل قضايا الشباب والطفولة، وهو ما شكّل احتفالية “يوم وطني للحركة الكشفية المغربية”، اعتزازا بالثقة المولوية في الحركة الكشفية والتي توجت بالرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد للجامعة الوطنية للكشفية المغربية مند سنة 1997.
وتأتي احتفالية هذه السنة لتجديد التزام الجامعة الوطنية للكشفية المغربية بالحفاظ على ريادتها في تنشئة الاطفال واليافعين والشباب في اطار الدينامية التي تعرفها المملكة تربويا واجتماعيا، خصوصا بعد جائحة كورونا وانعكاساتها على مستوى الانشطة والبرامج الكشفية حيث استطاعت الجائحة أن تعبث بالأسلوب التربوي الكشفي وتساهم بشكل كبير في هدر الزمن التربوي الكشفي، ولأجل ذلك كان لزاما بذل جهود إضافية لتنزيل البرامج التربوية الكشفية والرفع من عدد المستفدين منها في ظرفية مجالية لم تكن مسبوقة وهو ما يحتم على الجامعة تطوير برامجها المستقبلية و تحسين صورتها و تعزيز موقعها الاجتماعي عبر آليات جديدة تحقق الانتشار الواسع والمشاركة الفعلية .
و هو ما جعل الجامعة، وهي تحتفل باليوم الوطني، أن تعيد فتح النقاش الوطني في موضوع ” رهانات التربية الكشفية في ظل عالم متحوّل ” عبر تنظيم ندوة وطنية يوم السبت 28 ماي 2022 صباحا، المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، بحضور ممثلين عن قطاعات حكومية وغير حكومية المرتبطة بمواضيع التربية والشباب والطفولة بالإضافة الى ممثلين عن المؤسسات الشريكة والداعمة للجامعة وهي مناسبة لطرح مجموعة من القضايا التربوية ذات الراهنية وفرصة لاستحضار الرهانات الوجودية التي تضمنها خطاب المغفور له مند 34 سنة ،.وستتضمن الندوة مجموعة من المداخلات لنخبة من الأطر التربوية المتخصصة وخبراء في علم الاجتماع وحقوق الانسان والتنمية وستناقش الندوة المحاور التالية : المحور الأول: التربية في زمن مابعد كورونا : التحولات والرهانات – المحور الثاني: التربية في معادلة التطور الرقمي – المحور الثالث : مكانة التربية الكشفية في ظل عالم متحوّل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.