اعتداء عصابة إجرامية على عمال “السنك” بالسوق الأسبوعي ب”عين العودة” ب”السواطير” ما نتج عنه إصابات وخلق جو من الإرهاب في غياب الأمن
اعتدت عصابة إجرامية مزودة بأسلحة بيضاء كبيرة (سواطير) على عمال “السنك”، بالضرب مما نتج عنه حدوث إصابات، لتحل محلهم في استخلاص ثمن الدخول للسوق، مند صباح هذا اليوم الباكر 09 ماي الجاري، وذلك بالسوق الأسبوعي عين العودة.
وهكذا فقد اعتدى أفراد العصابة المدججين ب “السواطير” على عمال “السنك” مشبعينهم ضربا، وهو ما نجم عنه عدة إصابات.
دوافع هذا العمل الإجرامي، وفق معطيات من عين المكان، تكمن في طرد هؤلاء العمال، وحلول العصابة الإجرامية التي زرعت الرعب في المكان، محل هؤلاء العمال في استخلاص “السنك”، أي ثمن دخول السيارات للسوق الأسبوعي، الخاصة بالباعة وكذا رواد السوق.
وحسب شهادات من عين المكان، فلم تسلم أي سيارة من إجرامهم، إذ يفتحون باب السيارة ويطالبون سائقها بأداء ثمن الدخول للسوق تحت تهديد السلاح، كل ذلك في غياب تام لأي عنصر من القوات المساعدة أو الدرك الملكي، وهو ما يطرح علامات استفهام.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الدرك الملكي لم يحضروا لعين المكان إلا بعد طلوع الشمس بساعات، ليتم اعتقال العصابة واقتيادهم للمركز من أجل الاستماع إليهم في محضر رسمي، بعد أن تم وضعهم تحت إجراءات الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، قبل تقديمهم للقضاء المختص.
يشار إلى إن ظاهرة “الكريساح” بعين العودة، تزداد استفحالا، رغم جهود عناصر الدرك الملكي وحملاتهم الأمنية، وعملية اليوم الإجرامية تعطي صورة قاتمة عن الوضع الأمني الهش والذي لا يزداد إلا هشاشة، مع تنامي الإجرام، وعجز السلطات الأمنية في السيطرة عليه والحد من خطورته على الأمن الفردي والجماعي.
و في هذا الباب فقد ارتفعت في الآونة الأخيرة أصوات منددة بهذا الانفلات الأمني، داعية الجهات المختصة مركزيا وجهويا وإقليميا إلى ضرورة التدخل لإيقاف سيل هذا النزيف الأمني، لضمان استتباب الأمن وعودة الأمان والطمأنينة لنفوس مرهقة بتفشي الإجرام الفردي والمنظم.