لم يعد الإدمان يقتصر على الذكور فقط، بل الأمر تجاوز ذلك ليصبح شاملا للفتيات أيضا حيث أن عددهن أصبح يتزايد يوما بعد يوم.
حيث أصبح من الطبيعي أن تلاحظ أعيننا فتاة تمسك سيجارة وتتلذذ بها حتى في مجتمعاتنا المحافظة دون أن يصيبها وجل أو ينتابها الخوف من نظرات الغير.
ويتجلى ذلك بوضوح من خلال النظر في ملامح وجهها، حيث يمكننا أن نرى أنها لم تتجاوز الثامنة عشر ربيعا، وقد كان واضحا من طريقتها في التدخين أنها لم تكن المرة الأولى، لم تنزعج من الحديث عن إدمانها قائلة: “ماشي بوحدي اللي كنكمي”، لم يتوقف إدمانها عند السيجارة بل تجاوزها لتعاطي “الشيشة…..”.
وبكل أسف لم يعد مفاجئا أن نجد فتيات في عمر الزهور يتعاطين المخدرات بكل أنواعها، فالإدمان يحول الحياة إلى كابوس دائم، يتحسرون على السموم التي تنخر الجسد الطري.
تقول إحداهن: “في الأول كانت غير تفلية ومن بعد ولات إدمان ماقدرتش نتخلص منو”، تمنت لو أن الزمن يعود بها إلى الوراء لرفضت تلك السيجارة التي قبلتها ذات يوم بالإعدادية أو الثانوية بدعوى الحرية الشخصية.
شكيب قربالو