بقلم المستشرق والباحث هاشم محمدوف
بعد حصولها على الاستقلال، أتيحت للجمهورية الأذربيجانية فرصة تكوين صورة موضوعية للماضي التاريخي لشعبنا؛ يتم الكشف عن الحقائق التي ظلت سرية لسنوات عديدة، وتكتسب الأحداث المشوهة قيمتها الحقيقية؛ إن الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الأذربيجاني مرات عديدة والتي لم تحصل على تقييمها السياسي والقانوني لسنوات عديدة هي أيضا واحدة من صفحات التاريخ غير المفتوحة، مستوحاة من حلم إنشاء “أرمينيا الكبرى”، قام الغزاة الأرمن علانية بأعمال دموية واسعة النطاق ضد الأذربيجانيين في 1905-1907.
غطت الفظائع التي ارتكبها “الأرمن” في “باكو” بأذربيجان والأراضي القديمة لأرمينيا الحالية، حيث ذمرت مئات المستوطنات، وقتل آلاف الأذربيجانيين بوحشية؛ خلق منظمو هذه الأحداث صورة سلبية عن الأذربيجانيين، وعرقلوا الكشف عن جوهر القضية، وأعطوها تقييمًا سياسيًا وقانونيًا صحيحًا، وحجبوا مطالباتهم بالأرض المغامرة؛ تمكن الأرمن، الذين استخدموا بمهارة الحرب العالمية الأولى، وانقلابات فبراير وأكتوبر عام 1917 في روسيا، من أجل تحقيق مطالبهم تحت العلم البلشفي.