يعتبر عبد السلام البقالي، عمدة فاس الجديد، المنتخب عن حزب التجمع الوطني للأحرار شخصية قادمة من عالم الطب إلى عالم السياسة.
فمن هو عبد السلام البقالي؟
ازداد السيد “عبد السلام البقالي”، يوم 18 ماي 1962، بسيدي سليمان، وتقلد عدة مهام في مجال تسيير الشأن المحلي قبل أن يتم انتخابه عمدة لمدينة فاس.
وفي هذا السياق فقد شغل منصب نائب العمدة على عهد العمدة السابق “ادريس الأزمي” عن حزب العدالة والتنمية، كما شغل أيضا منصب رئيس مقاطعة “جنان الورد” لولايتين من 2003 إلى 2012، إضافة إلى اشتغاله بمنصب مسؤول مكلف بحفظ الصحة والبيئة خلال الفترة الممتدة من سنة 2015 وإلى سنة 2021، فضلا عن خبرته في المجال التشريعي والتي اكتسبها من فوزه بمقعد برلماني خلال الولاية التشريعية 2007 – 2011 عن دائرة فاس الجنوبية، إضافة إلى انتخابه عضوا ببرلمان العرب، في نفس الفترة الانتدابية.
كما تولى، السيد عبد السلام البقالي، ما بين سنة 2013 – 2019 منصب مندوب إقليمي لوزارة الصحة بكل من إقليمي مولاي يعقوب وصفرو.
إن انتخابه، يقول البقالي، لمنصب العمدة، يعتبر تكليفا له، وإنه يعمل رفقة أعضاء المجلس، ليل نهار، من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي والسياحي والتجاري للمدينة، دون أن ينسى تعاون السلطات المحلية والقطاعات العمومية والمؤسسات المنتخبة الأخرى، في سبيل إعادة البريق لمدينة فاس، فيما يخص الصناعة والتجارة والسياحة والبنية التحتية، كما يعمل في نفس الوقت على فتح أبواب المدينة على الاستثمار عن طريق منح كافة التسهيلات الممكنة، والإنصات الإيجابي لكل من يريد أن يعمل ويجتهد بجد.
وشرع المجلس الجماعي بتعليمات من السيد العمدة الحالي تأسيس هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني استنادا إلى المادة 120 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.
وأوضح السيد العمدة لمجموعة “أصوات ميديا” أن جميع الأحزاب السياسية داخل المجلس الجماعي اتفقت على شعار واحد يمثل في الوحدة من أجل إنجاح مهام المجلس، وهو ما سينعكس رقيا على المدينة وتعزيزا لإشعاعها، مضيفا “إن مدينة فاس تحتاج إلى دم جديد من أجل إدارتها بشكل أفضل بالنظر إلى ثقلها الاجتماعي والاقتصادي على الصعيدين المحلي والوطني وسمعتها الدولية”.
وأضاف ” لا يمكنني إلا أن نهنئ أنفسنا على هذا العرس الديمقراطي الذي يثبت مرة أخرى أن المغرب قوي بمؤسساته بما فيها المؤسسات المنتخبة”.
ولم يأت هذا الحضور والإيمان من فراغ، بل من ممارسة سياسية طويلة، وحنكة نظرية اكتسبها من انتسابه لحزب التجمع الوطني للأحرار، وسياسة القرب التي ينهجها كفلسفة في الحكم، ودفعه في اتجاه مساندة الشباب، في أفق استرجاع ثقته في الشأن السياسي.