طرح قضايا و مشاغل ساكنة عمالة المضيق الفنيدق و مرتيل التي كانت عالقة لسنين عديدة على السيد نزار بركة وزير التجهيز و الماء
خولاني عبدالقادر
إن أبرز التحديات التي أضحت تواجه ممثلي الأمة و السياسيين و معهم النقابيين بصفة عامة اليوم هي عامل الثقة و القيم والمبادئ، التي تم خدشها بسلوكات لا تمت بصلة بالعمل السياسي، نتيجة غياب السلوك العقلاني والمؤطر أثناء صنع القرار سياسي أو اجتماعي .
حتى أصبح الهاجس الوحيد لممثلي الأمة من برلمانيين و مستشارين جماعيين و مسؤولين، هو إرجاع الثقة التي هي الركيزة الأساسية لكل فعل سياسي أو نقابي، فهي تبنى بثقافة القرب والتواصل والإنصات وخدمة المواطن و الانفتاح على قضاياه والترافع عنها و تقديم البدائل القابلة للتطبيق، بعيدا عن المفارقات و الازدواجية في الخطاب و الكذب و التظليل .
و في هذا الإطار يلاحظ أن جل البرلمانيين و المستشارين على الصعيد الوطني في ظل الحكومة الجديدة، يعملون جاهدين على جعل المواطنين يثقون فيهم من جديد من خلال الاستماع إلى مشاكلهم و قضاياهم و نقلها بأمانة للجهات المسؤولة إقليميا و جهويا و مركزيا ، ولما متابعتها و الترافع عنها سواء من خلال أسئلة كتابية أو شفوية داخل قبة البرلمان أو حتى بزيارات تفقدية ميدانية للوقوف عن حقيقة الوضع و الاستماع لهموم المواطنات و المواطنين.
هذا ما قام به برلماني جهة طنجة تطوان الحسيمة، و نخص بالذكر هنا السيد منصف الطوب عن حزب الاستقلال النائب البرلماني عن دائرة تطوان و السيد محمد العربي المرابط النائب البرلماني عن دائرة المضيق الفنيدق، بزيارتهم للسيد نزار بركة أمين عام لحزب الاستقلال و بصفته وزير التجهيز والماء والذي استقبلهم بمقر الوزارة ، من أجل طرح و تبادل الأفكار و تدارس مجموعة من القضايا و المشاكل و المقترحات تهم الشأن العام بكل من إقليم تطوان و عمالة المضيق الفنيدق و مرتيل، حيث كان أخرها احتضان مقر الوزارة يومه الاثنين 24 يناير الجاري ، لقاء مصغر بين محمد المرابط و السيد وزير التجهيز و الماء ، تم التطرق فيه لمختلف الإكراهات و المعيقات و طرح مكامن الخصاص التي يشهدها قطاع التجهيز والماء بعمالة المضيق الفنيدق، التي تهم بالأساس ، تعزيز البنية التحتية بنقطة التفريغ المجهزة ببليونش بحاجز أمواج صخري ، إقامة مشروع مرسى سياحي بالجماعة القروية بليونش ، التسريع بإنجاز ميناء مرتيل والحد من زحف رمال شاطئ على المدينة الذي يشوه بالفعل جماليتها و يعرقل عملية السير و الجولاني، و إحداث شبكة للصرف الصحي بمركز جماعة عليين، فضلا عن مشكل جرف الرمال المتراكمة بميناء الصيد البحري لمدينة الفنيدق...كما تبادل الطرفان الحديث بشأن مجموعة من المقترحات الموضوعية التي تقدم بها النائب البرلماني والتي من شأنها أن تشكل حلولاً كفيلة بمعالجة هذه المشاكل .
وقد مر الحوار بين الجانبين في جو يسوده الرغبة الأكيدة في البحث عن الحلول الممكنة لرفع الضرر الذي لحق مدن عمالة المضيق الفنيدق لعوامل كثيرة و إنصاف الساكنة التي عانة لسنين عديدة في قضايا متعلقة بقطاع التجهيز والماء.
مشاريع واعدة ستدفع لا محالة بجهود التنمية بعمالة المضيق الفنيدق و مرتيل ، ضمن الاستراتيجية التنموية التي أعدتها الحكومة ، في إطار توجهات القيادة السياسية، والذي كانت هذه المشاريع جزء من محور التنمية السياحية للجماعة تماشيا مع الاستراتيجية التي حظيت بدعم و موافقة الحكومة .