إعداد د. مبارك أجروض
صداع الجيوب الأنفية mal de tête sinusal هو صداع ينتج عن إصابة ممرات الجيوب الأنفية الموجودة خلف العينين والأنف والوجنتين وفي الجبهة باحتقان أو انسداد، وقد يظهر الصداع في إحدى جانبي الرأس أو في كامل الرأس. ولا يقتصر صداع الجيوب الأنفية على كونه مجرد ألم رأس عادي، بل غالبًا ما يشعر المصاب به بنوع من الضغط في منطقة الجيوب مع أعراض أخرى مزعجة. ويصيب هذا النوع من الصداع عادة مرضى التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المصابين بالحساسية الموسمية بشكل متكرر. ويحدث صداع الجيوب الأنفية عندما تكون ممرات الجيوب الأنفية خلف العين والأنف والخدين والجبهة محتقنة. ويمكن الشعور بالصداع أو الضغط على جانبي رأسك وفي أي مكان في منطقة الجيوب الأنفية.
ويمكن أن يحدث صداع الجيوب الأنفية بشكل موسمي إذا كنت تعاني من الحساسية، أو في بعض الأحيان فقط عندما يتم تحفيز الجيوب الأنفية لسبب آخر. ومن السهل الخلط بين الصداع النصفي وصداع الجيوب الأنفية لأن علامات وأعراض هذين النوعين من الصداع تتداخل. كما هو الحال مع صداع الجيوب الأنفية، يسوء ألم الصداع النصفي عند الانحناء إلى الأمام، ويمكن أن يصحب الصداع النصفي العديد من العلامات والأعراض الأنفية – بما في ذلك احتقان وضغط في الوجه وإفرازات سائلة من الأنف، وفي الواقع أظهرت الدراسات أن حوالي 90% من الأشخاص الذين يقومون بزيارة الطبيب بسبب صداع الجيوب الأنفية يتبين أنهم يعانون من صداع نصفي. لكن، عادة لا يرتبط صداع الجيوب الأنفية بالغثيان أو القيء أو يتفاقم بالضوضاء أو الضوء الساطع.
* علامات وأعراض صداع الجيوب الأنفية
علامات وأعراض صداع الجيوب الأنفية هي الشعور بالألم والضغط في الخدين أو الحاجبين أو الجبهة، ويتفاقم الألم عند الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء، إفرازات من الأنف تميل إلى اللون الأصفر والأخضر ومختلطة بالدم، انسداد الأنف، التهاب الحلق، الحمى، السعال، التعب، شعور بالوجع في الأسنان العلوية وضعف القدرة على الشم أو التذوق.
* أسباب وعوامل خطورة صداع الجيوب الأنفية
صداع الجيوب الأنفية يصاحب التهاب الجيوب الأنفية، وهو حالة تصبح فيها الأغشية التي تبطن الجيوب الأنفية منتفخة وملتهبة، ويمكن أن يحدث التهاب الجيوب الأنفية بسبب نزلات البرد أو العدوى البكتيرية أو الجرثومية أو ضعف الجهاز المناعي أو مشاكل بنيوية في التجويف الأنفي، وقد يكون المريض أكثر عرضة إذا كان يعاني من الربو، لحمية الأنف، الحساسية للغبار أو العفن، ضعف الجهاز المناعي، التعرض للملوثات، مثل المواد الكيميائية المحمولة في الهواء، حالة مرضية تؤثر على طريقة تحريك المخاط داخل الجهاز التنفسي، مثل fibrose kystique والتعرض إلى المهيجات، مثل دخان السجائر.
* تشخيص صداع الجيوب الأنفية
قد يكون من الصعب تحديد سبب الصداع، وسيسأل الطبيب المريض عن الصداع الذي يعاني منه وسيطلب منه إجراء فحص جسدي، وعلى المريض التأكد من ذكر ما إذا كان قد تعرض لنزلة برد أخيرًا وما إذا كان يعاني من حساسية وما إذا كان يدخن كذلك، وهي عوامل تساهم في الإصابة في التهاب الجيوب الأنفية الحاد. وقد يجري الطبيب أحد هذه الاختبارات لتحديد مدى الإصابة بالتهاب الجيوب؛ endoscopie nasale pour examiner les voies nasales، examen du mucus à la recherche de signes d’infection bactérienne ou bactérienne و tomodensitométrie (TDM) ou imagerie par résonance magnétique (IRM).
* علاج صداع الجيوب الأنفية
لعلاج صداع الجيوب الأنفية توصف المضادات الحيوية، لكنها لن تساعد في شأن التهاب الجيوب الأنفية الفيروسي الأكثر انتشارًا، والذي يحدث عادة بعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي. والتأكد من إكمال مدة العلاج الموصوف، حتى إذا اختفت العلامات والأعراض قبل الانتهاء من تناول كل الحبوب والكبسولات؛ توصف sprays nasaux أو pilules de corticostéroïdes إذا كان التهاب الجيوب الأنفية مرتبطًا بالالتهاب أو الحساسية، مع علاج عدوى الجيوب الأنفية، يجب اختفاء صداع الجيوب الأنفية، وفي الوقت نفسه، قد تساعد مسكنات الألم ومزيلات الاحتقان وبخاخات الأنف المحتوية على محلول ملحي على الشعور بتحسن، وقد يساعد شرب الكثير من السوائل أيضًا وغسول التجويف الأنفي بمحلول ملحي، حيث قد يساعد إرواء الأنف على انكماش أغشية الجيوب الأنفية وزيادة التصريف، ويتوفر العديد من مجموعات إرواء الأنف دون وصفة طبية.
* اللجوء إلى التصحيح الجراحي
إذا كان المشكل الهيكلي في التجويف الأنفي لدى المريض هو سبب التهاب الجيوب الأنفية أو صداع الجيوب الأنفية، فقد يُوصى بإجراء عملية تصحيح جراحية. يعتبر صداع الجيوب الأنفية من الأمراض الشائعة في فصل الشتاء، وهو صداع ناتج من التهابات الجيوب الأنفية، ويحدث عندما تكون الأغشية المبطنة للجيوب الأنفية متورمة ومنتفخة، مما يسبب ضغطا في المنطقة المحيطة بالعينين بالإضافة إلى الخدين والجبين، وتتراوح حدة هذا الصداع بين الألم الطبيعي والحاد.
وأخيرا.. يمكن للصابون والماء المساعدة على تجنب عدوى الجهاز التنفسي العلوي التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية، وقد يحتاج المريض إلى استشارة الطبيب في شأن لقاح الإنفلونزا. كذلك، من الضروري تجنب التدخين والتدخين السلبي، لأن هذه والملوثات الهوائية الأخرى يمكن أن تسبب انتفاخ أغشية الجيوب الأنفية. وقد يفيد استخدام جهاز لضبط الرطوبة، لكن لا يكون هناك إفراط في ذلك، فالرطوبة العالية في الأماكن المغلقة يمكن أن تزيد من نمو العفن وعثة الغبار في المنزل، كما يجب التأكد من أن جهاز ضبط الرطوبة نظيف ومحفوظ دون عفن.