يُعتبر الحارس مانويل نوير ضمانة منتخب ألمانيا لاستعادة هيبته المفقودة بعد فشل مونديال روسيا 2018، وذلك في نهائيات كأس أوروبا 2020 حيث أوقعت القرعة الـ “مانشافت” في “مجموعة الموت” مع كل من فرنسا والبرتغال حاملة اللقب والمجر.
دخل حارس بايرن ميونيخ تاريخ “البوندسليغا” من بابه العريض بعدما حطّم في 25 كانون الثاني/يناير 2021 في مباراة الفوز برباعية نظيفة أمام شالكه، الرقم القياسي لعدد المباريات التي حافظ فيها على نظافة شباكه (197) والذي كان يتقاسمه مع مواطنه وحارس بايرن السابق الاسطورة أوليفر كان.
وكعلامة من القدر، حطّم بطل العالم 2014 الرقم القياسي السابق بمواجهة النادي الذي بدأ معه مسيرته الاحترافية في عام 2006، قبل أن يغادره في عام 2011 إلى بافاريا.
وحقق نوير هذا الإنجاز في 14 موسماً و423 مباراة مقابل 20 عاماً و557 مباراة للأيقونة الحيّة لبايرن والذي كان دافع أيضاً عن ألوان فريق كارلسروه.
إلا أن نوير لم يكتف بهذا القدر، بل رفع رقمه القياسي إلى 204 في 436 مباراة خاضها بقميصي بايرن وشالكه مع نهاية الموسم المنصرم.
وفي سن الـ 35 عاماً ما زال أمام نوير المزيد من الانجازات من أجل ترك بصمته أكثر في الملاعب الخضراء، علماً أن عقده مع بطل ألمانيا ينتهي في 2023.
ومن أهم استحقاقات نوير، ما ينتظره في نهائيات كأس أوروبا مع منتخب “ناسيونال مانشافت” الساعي لاستعادة بريقه بعد الفشل الذريع في مونديال روسيا 2018.
وحطّم نوير العام الماضي أمام إسبانيا الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية لحامي عرين “مانشافت”، والذي كان يحمله الأسطورة سيب ماير بطل العالم 1974 مع 95 مباراة دولية، ليعود ويرفع العدد إلى 100 في ودية لاتفيا التي انتهت بفوز كاسح للـ “مانشافت” بنتيجة 7 1 لاثنين.
وبات نوير أوّل حارس ألماني يصل إلى هذا الحاجز على الصعيد الدولي.
وفي الاعوام الأخيرة، انضم نوير الى نادي أبرز حراس المرمى في العالم، حتى لو أن بعض الارقام القياسية “تهرب” منه، وقد نال في موسم 2019 2020 جائزة افضل لاعب في المانيا بعدما قاد فريقه لإحراز سداسية تاريخية، إضافة إلى فوزه بجائزة أفضل حارس من الإتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا”.
تميز بقدراته بين الخشبات الثلاث وأحدث ثورة في مركزه، حيث غالباً ما يخرج من مرماه لمسافة 30 أو 40 متراً، كما حصل خلال مباراة منتخب بلاده ضد الجزائر في مونديال البرازيل 2014.
قال هانزي فليك مدربه السابق في بايرن والمنتقل لتدريب الـ “مانشافت” بدلاً من يواكيم لوف المغادر مع نهاية كأس أوروبا: “عندما يواجه مهاجمو الفرق المنافِسة نوير يصبح المرمى أصغر أمامهم”.
أما بالنسبة للوف، فنوير ليس فقط أفضل حارس مرمى في العالم بل هو أفضل لاعب في العالم، ويقول “مانو من طينة مختلفة، إنه مدهش”.