تواصل حركة مقاطعة إسرائيل حملة مناهضة لإقامة مسابقة يوروفيجن في إسرائيل منتصف الشهر المقبل، بينما ندد بعض المشاهير بتلك الحملة، واعتبروها إهانة للفلسطينيين والإسرائيليين معا
حصلت إسرائيل على حق إقامة مسابقة الأغنية الأوروبية الشهيرة “يوروفيجن” لعام 2019، عقب فوز المغنية الإسرائيلية نيتا بارزيلاي بالجائزة الأولى في مسابقة العام الماضي. ونشرت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) على موقعها حملة تطالب فيها “أصحاب الضمير في كافة أرجاء العالم” بمقاطعة المسابقة التي تقام في مكان “يخضع لسيطرة نظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي”وذلك من أجل” تجنب تشويه صورة (اليوروفيجن) بصورة لا رجعة عنها في ظل السجل الإسرائيلي الطويل والصارخ لانتهاك حقوق الإنسان”.
وشرحت الحركة موقفها من مناهضة أجندة “حكومة اليمين المتطرف المتمثلة باستغلال الفن في تلميع صورة إسرائيل”، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الفائزة بالمسابقة الأوروبية المرموقة العام الماضي بأنها “خير سفيرة لإسرائيل”.
من جانب آخر وصف بعض المشاهير ومن بينهم: ستيفين فراي، مارينا أبراموفيتش وشارون أوزبورن حملات المقاطعة بأنها “إهانة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”. حيث وقع المشاهير على بيان جاء فيه أن “الروح الجماعية” لمسابقة يوروفيجن عبر القارة تواجه “تهديدا من أولئك الذين يرغبون في مقاطعة يوروفيجن 2019، نظرا لإقامتها في إسرائيل، في محاولة لتخريب روح المسابقة وتحويلها من أداة للوحدة إلى سلاح للتفرقة”.
وتابع البيان: “إننا نؤمن بأن حركة المقاطعة الثقافية هي إهانة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، اللذين يعملان سويا على التوصل إلى السلام من خلال التسوية، والاعتراف المتبادل. وعلى الرغم من أننا قد نختلف في وجهات نظرنا حول الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وطرق الوصول إلى السلام، إلا أنه لابد وأن نتفق أن المقاطعة الثقافية ليست الحل”.
وكانت مجموعة من الشخصيات الثقافية البريطانية قد طالبت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في يناير الماضي بعدم تغطية المسابقة المقامة في تل أبيب، من بينهم فيفيان ويستوود وبيتر غابرييل ومايك ليي من خلال خطاب وجهوه إلى الهيئة، موضحين أسبابهم المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واعتقادهم بأن المسابقة “قد تكون ترفيهية خفيفة الطابع، إلا أنها ليست معفية من القواعد الأساسية لحقوق الإنسان، ولا ينبغي تجاهل الانتهاكات الممنهجة للحقوق الفلسطينية من جانب إسرائيل”.
بدورها صرحت هيئة الإذاعة البريطانية بأنها ترى أن يوروفيجن هي “مسابقة للأغاني وليست حدثا سياسيا، ولا تتبنى أي حملة أو رسالة سياسية”، ولذا أعلنت عن التزامها بنقل أحداث المسابقة.
وعلق المدون المصري، وائل عباس، على استضافة إسرائيل للمسابقة: “إذا أردتم أن تعقدوا مسابقة يوروفيجن في إسرائيل، فلم لم تعطوا إسرائيل قطعة من “أوروبا” بدلا من “آسيا” من البداية؟ كنتم أنتم في البداية من اضطهد اليهود لا نحن!”.