إعداد د. مبارك أجروض
يتساءل الكثير من الصائمين عن مقدار كمية الماء التي يجب تناولها بعد ساعات الصوم. التي تمتد من الفجر إلى المغرب، لتعويض أي نقص حاصل في جسمهم. يمكن تعويض ما يحتاجه الجسم من الماء خلال ساعات الإفطار بمعدل من 10 إلى 12 كوباً يومياً لتعزيز المناعة ومنع جفاف الجسم. وفق “سكاي نيوز عربية.
يجب تناول كوب من الماء مضافاً إليه نعناع مع قطرتين من الليمون عند الإفطار. لأن هذا المشروب قلوي يعمل على معادلة حموضة المعدة بعد الصيام والتي تعمل على قلة حرق الدهون وتضعف المناعة. بينما تؤكد العديد من الدراسات أهمية شرب الماء بانتظام على مدار اليوم خاصة قبل الوجبات لترطيب الجسم وتخفيف الوزن والوقاية من الأمراض، يحدد المختصون مقدار ما يحتاجه الإنسان من الماء يومياً بلترين كحد أدنى.
إلا أن هناك كثيرون يساورهم القلق على صحتهم بسبب الامتناع عن تناول الماء خلال ساعات الصوم التي تمتد من الفجر إلى المغرب، وما ينبغي أن يتناولونه خلال ساعات الإفطار لتعويض أي نقص، فما هي الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء بعد الإفطار ؟ وما التوزيع المثالي لتلك الكمية بين الإفطار وحتى السحور ؟ وما أفضل العصائر الطبيعية التي يُنصح بالاعتماد عليها في ساعات الإفطار لمد الجسم بالعناصر الغذائية المطلوبة ؟
على الصائمين تطمئن الاطمئنان بأنه لا داعٍ للقلق، وأنه يمكن تعويض ما يحتاجه الجسم من الماء خلال ساعات الإفطار بمعدل من 10 إلى 12 كوباً يومياً لتعزيز المناعة ومنع جفاف الجسم.
ومن الضروري ألا تقل كمية السوائل التي يتناولها الصائم البالغ عن لترين يومياً، وهذه الكمية تعمل على إزالة الدهون والسموم الموجودة في أجسامنا، كما تسهل عملية الهضم، وتمنع الإمساك وتحافظ على نضارة البشرة وإشراقة الوجه وتعزز الصحة بصفة عامة، كما تسهل انتقال الفيتامينات إلى جميع أطراف الجسم ومن ثم تنشيط الدورة الدموية.
إن أسوأ ما يتعرض له الجسم هو فقدان الشعور بالعطش، ومن ثم الحصول على قدر أقل مما يحتاجه الجسم، الأمر الذي يفتح الباب أمام زيادة الوزن، فضلاً عن مشكلات صحية عديدة.
ويجب تناول كوب ماء على الأقل كل ساعة خلال ساعات الإفطار لتعزيز المناعة ومنع جفاف الجسم، وأنه وفي ظل جائحة Covid-19 تكتسب المياه أهمية كبرى في التخلص من السموم والمحافظة على رطوبة الحلق والجسم بصفة عامة.
ولحرص كثيرين على تناول العصائر خلال الشهر الكريم، ينصح الخبراء بتناول العصائر الطبيعية مثل قمر الدين وتمر هندي وعصير البرتقال، مفضلين أن تكون من دون سكر خاصة أنها تحتوي على مضادات أكسدة تفيد الجسم، ولمرضى النقرس ومصابي ارتفاع الكولسترول تنصح بتناول عصائر طبيعية أيضاً كـ”عصير الجريب فروت”، أيضاً البقدونس المغلي وعصير الخيار خاصة لمن يعانون من أمراض الكلى، مؤكدين أهمية تناول عصير الخيار عند الإفطار.
وفي هذا الصدد تؤكد استشارية التغذية والسمنة ليندا جاد، أهمية الإكثار من تناول المياه من وقت الإفطار إلى السحور وليس عند الإفطار فقط، محذرة من أن الإفراط في السوائل عند الإفطار قد يأتي بنتيجة عكسية، ففضلاً عما قد يتسبب فيه ذلك من تعب فإن الجسم سيتخلص من هذه السوائل سريعاً ويبقى لساعات دون تعويض.
لذلك فالصحيح أن يحصل الجسم على ما يحتاج إليه من السوائل على مدار ساعات الإفطار، ومن المهم الحصول أيضاً على سوائل دافئة خاصة عند الإفطار ويفضل أن تكون خالية من السكر، وهي تهيئ المعدة لاستقبال الطعام، وفقاً لاستشارية التغذية والسمنة.
وحول المقدار الذي يحتاجه الجسم من الماء أوضح الخبراء أنه يختلف من شخص إلى آخر، لكن يمكن تحديده من خلال وزن الإنسان ليصبح مقدار كوب ماء لكل 10 كيلوغرامات، كحد أدنى، أي أن من يصل وزنه إلى 60 كيلوغراماً يجب ألا يقل ما يتناوله من الماء عن 6 أكواب كحد أدنى ومن الأفضل أن يكون بمتوسط لترين يومياً.
ولابد من الإشارة إلى ضرورة الابتعاد عن الحلويات والموالح قدر الإمكان خاصة في وجبة السحور لأنها تتسبب في زيادة الشعور بالعطش خلال نهار رمضان.