إنّ الخيانة في مفهومها البسيط تعني نقض العهد أياً كان نوعه، والخيانة هي تصرُف مذموم ولا أخلاقي لدى جميع الأديان وجميع الثقافات لأنها تنعكس بشكل سلبي على المحيطين بالشخص الخائن، لأنه يُعتبر شخصاً غير جدير بالثقة والأمانة.
الخائن: هو شخصٌ أنانيّ لا يُراعي مشاعر غيره، فهو يتصرّف تبعاً لمصلحته التي يُفضلها على كُل الأشخاص من حوله مهما كانوا مقربين منه، ولا يضع اعتباراً للثقة التي قد يمنحه الشخص إياها.
ومن الأسباب التي قد تدفع الشخص للخيانة هو بُعده عن الدين والأخلاق، ولا يُقصد الدين الإسلامي على وجه الخصوص،لأنّ كافة الأديان السماوية تُحرّم الخيانة وترفض جميع أشكالها، كما أن غياب الخوف من الله عزّ وجل سببٌ رئيسي لدفع الشخص نحو خيانة العهد مع الطرف الآخر، كما أن انتشار الرذيلة وعدم الشعور بالذنب عند ارتكاب الأخطاء لهو من أهم الأسباب التي تُؤدّي إلى قبول الشخص بخيانة غيره.
وعندما تمنح الشخص الحب والاهتمام والثقة يفعل ما يشاء ولا يجب إعطاء الشخص أكثر من قيمته،فعندما تعطي للشخص أكثر من قيمته يصبح الشخص عديم الضمير في أي لحظة يمكن أن يفعل ما يشاء، وهدا يرجع إلى كثرة الكذب والخدع ويمكن له أن ينظر إلى عيونك ويكذب دون أن يحس بأي تأنيب الضمير.
وحتى يتجنب الشخص الخيانة من قبل أشخاص آخرين عليه أولاً أن يعرف فيمن يثق، وألا يضع ثقته في أي شخص أياً كان إلا بعد أن يتأكد من أنه جدير بهذه الثقة، ولا يُنصح أيضاً بالثقة الكاملة في أي شخص بل يجب أن تكون الثقة ضمن حدود حتى لا ينصدم أحد الطرفين بخيانة الآخر، فالخيانة تُشكل صدمة لكُل من يتعرض لها من قبل الآخرين.