انطلقت اليوم في مدينة جنيف السويسرية أولى جلسات أعمال منتدى الحوار السياسي الليبي، بحضور المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، وذلك لاختيار مجلس رئاسي مكون من 3 أعضاء، ورئيس للوزراء من بين 45 مرشحا، وفقا لخارطة الطريق التي تم اعتمادها في تونس منتصف نوفمبر الماضي.
وخُصّصت الجلسة الأولى للاستماع إلى رؤى المرشحين لمناصب السلطة الجديدة، في وقت توقعت مصادر مقربة من ملتقى الحوار أن يستمرّ برنامج عرض المرشحين حتى وقت متأخر من نهار اليوم، حيث ستستمر أعمال المنتدى إلى حدود يوم الجمعة المقبل.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس اعتماد 21 مرشحا لرئاسة مجلس الوزراء الليبي، و24 مرشحا لعضوية المجلس الرئاسي، عقب يومين على انتهاء مهلة تلقي ترشيحات مناصب السلطة التنفيذية.
وإلى حين نهاية عرض المرشحين رؤاهم الخاصة ببرامجهم لتولي المناصب التي ترشحوا لها، فسيبدأ أعضاء ملتقى الحوار بعملية التصويت بدءاً من يوم غد الثلاثاء.
الجلسة الأولى هذا اليوم بدأت بكلمة افتتاحية للمبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز، التي ثمّنت “حرص الأطراف الليبية على العمل معاً لتجاوز الخلافات”، آملة “تشكيل حكومة مؤقتة مكونة من أبناء ليبيا بعيداً عن المصالح الضيقة”.
وقال عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي محمد الرعيض، لـ”الأناضول“، “إنّ “الجلسة اليوم مخصصة للنظر في قائمة المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي الليبي”، مضيفاً: “ربما يجرى اليوم التصويت عقب طرح برامج المرشحين، من خلال تقديم كل إقليم (عددها 3) مرشحاً واحداً، شرط حصوله على 70% من أصوات ممثلي إقليمه، ولكن قد لا يتحقق ذلك، ما يستدعي اللجوء إلى نظام القوائم”.
ويمثل إقليم طرابلس (غرب) 37 عضوا في ملتقى الحوار السياسي توفي أحدهم، بينما يمثل 24 عضوا إقليم برقة (شرق)، و14 عضوا يمثلون إقليم فزان (جنوب).