الموقف الرسمي المغربي من ميثاق الهجرة الجديد الذي تستعد الدول الأرووبية للمصادقة عليه، رغم التباينات الواضحة بخصوصه , ناهيك بين دول جنوب أو روبا وشمالها ومن البديهي أن الإتحاد الأرووبي يراهن بشكل كبير على المغرب، خاصة وباقي دول شمال إفريقيا لتنزيل هذا المخطط على أرض الواقع والعمل على إنجاحه.
كذلك يقوم الميثاق الجديد الذي سيصادق عليه البرلمان الأرووبي هذه السنة على عسكرة الحدود الخارجية الأرووبية من خلال نشر 10 ألف عنصر أمن أوروبي، وتوقيع المزيد من الإتفاقيات الديبوماسية بهذا الخصوص مع دول شمال إفريقيا، مع تقديم المزيد من الدعم للبلدان المغربية لحراسة حدودها والقضاء على أسباب الهجرة.
وأن مارغاريتيس سكيناس، نائبة الرئيس المفوضية الأوربية المكلفة بشؤون الهجرة وحماية نمط الحياة الأوربي قائلة: ” لا يمكن تفسير صعود الشعبوية بالأزمة الاقتصادية أو التفاوتات، بل خير مفسر لهذا الصعود هو فشلنا في معالجة مشكلة الهجرة” وأرجعت في نفس الحوار السيطرة على تدفقات الهجرة عبر مضيق جبل في السنة المنصرمة، إلى الدور الذي لعبه المغرب، كما أعزت كذلك، التدفقات المواصلة إلى جزر الكناري إلى ما أسمته أن المغرب ” كانت ينظر إلى الاتجاه الآخر”.
حيث فسرت المفوضة سكيناس ( برتبة وزيرة) تحول جزر الكناري إلى وجهة رئيسة للحرَّاكة المغاربة والأفارقة في ،2020، قائلة: ” لماذا وجدنا أنفسنا امام أزمة الكناري؟ لماذا وجدنا انفسنا أمام 20 ألف شخص ( مهاجر غير نظامي) لا يتوفر فيهم بروفايل اللاجئ؟ لأن المغرب لم يراقب هذه المنطقة، ولأن عناصر وكالة حماية الحدود الخارجية للإتحاد الأوربي ( فرونتيكس) غير موجودين هناك ( تقصد مياه الكناري. وهذا سيتغير مع الميثاق.
وهذه هي الرصاصة الفضية التي نمتلكها”، و الأكيد أن “الميثاق الجديد” هو الوحيد القادر على توحيد جهود دول جنوب المتوسط وشماله لمحاربة الهجرة غير النظامية. وكما لو أنها تعاتب السلطات المغربية عادة في موضع آخر في الحوار لتقول: ” لنعود إلى جزر الكناري: لقد وصل وتمركز 20 ألف شخص هناك، لأن المغرب كان ينظر إلى الإتجاه الآخر، ولأن مراقبة الحدود فشلت فشلا ذريعا”.