الاستاذ الحاج نورتايذن اجمد بامون
من فرطي عشقي لليلى بت بها ممحون
وغاب وعي وصرت هائم كالمجنون
نسيت نفسي بأن للعشق شروط وفنون
ودون وعي مني بحت بالسر المدفون
غدقت عليها بالعطايا وزدت فوق المليون
فخسرت الدنيا و الرصيد وما به من مخزون
فهل من يدلني على الوصول إليها بالمأذون
فأكون له شاكرا و لها على الخصوص ممنون
إنها ليلي من بحبها ناديت
لعشقي ليلى لكل الحدود تخطيت
وفي طريق حبها متحديا مشيت
وعن وصول مبادئ لأجلها تخليت
وبت بها متيما ولرضاها ترجيت
فخسرت كل شيء وبالعزوف حظيت
فضجرت من حالي وبحيها أبتليت
في حبي لليلى بنت سائح هوام
أتتبع خطواتها على الدوام
و بتبادل النظرات بكل إبتسام
فبحت بالسر الدفين و أفشيت السلام
و أسترسلت في إنتقاء الكلام
فصدتني برمق بلا إحترام
فبت كالمجنون يسير حافي الأقدام
لاهم ولا شغل له سوى الإنتقام
فهل الحب ممنوع أو جرم أو حرام.
ليلى حسناء عصرها
غرتني نظرات الحسناء
فسهرت لأجلها الليالي الظلماء
فأكثرت في مدحها شكر و ثناء
وبت أزيد في الإثراء بحسن الإنتقاء
مردد أعذب الأصوات من الغناء
فكان حبها لي سقم بداء
إحتار في تشخصيه جل الأطباء
وعجزوا عن علاجه في وصف الدواء
ليلى كوردة بنور و ضاح
فاح أريجها و فاح عبقه في كل مكان
تفتحت و أخضرت بـألوان أنواع الزهر
وسطع نورها عاليا في أعالي السماء
فغارت منه النجوم التي حجبت ضوء القمر
أبهرت بسحر جمالها الفتان جمع البشر
أطربت بصوتها الشجي كأنغام الوتر
وبقى ذكر أسمها ينهج الأثر
إنها ليلى فلا تلوموا يا بني البشر
عاشق ليلى لا يلام
من عشقي ليلى باتت لا تفارقني في الأحلام
و بالي مشغول بها طول الليل بالمنام
سلبت العقل والفؤاد فبت كالحطام
أغوتني بمفاتنها فأصبت بالسقام
وأصبحت طريح الفراش كالركام
ياليث الحب يسموا عالي علوا الهمام
إنها ليلى وفي حبها ترتفع كل الأسوام
وتتجند الصحف و تبرأ الأقلام
لتنقل الخبر في الحين لوسائل الإعلام
يقول الشاعر الأديب الخير نزار قباني رحمه الله
يا تونس الخضراء جئتك عاشقا
– وعلى جبيني وردة وكتاب
و أنا أقول وأبوح لليلى
ياليلى يا جوهرة الواحات في حدائق الحب و الغرام
جئت طامعا أرجو أن لا أصد و أطرد من عتبة الباب
أبوح لك من الألزاس بأني بت لك عاشقا
و على كتفي باقة بألوان زاهية
لأفشي لك سر الهيام عبر السلام
مساهما في صناعة فرحة السجال
المقام لأجلك في الحال
وأضيف قائلا في الحال
يا ليلى جئتك متيما مغرما و بحقيبتي فنون و ألوان
من تراث الحب لأشارك أفراج بهجة عرس السجال
الذي لا يخلوا من البحث والترحال
فأنت الحب الذي أنشد وأعلق عليه كل الآمال
في حبي لليلى كثرت الآهات
عجزت و غابت عني الكلمات
من فرط حبي لها دخلت عالم السجال
والصراحة ليس حبا و لاعشقا بل كلام من خيال
لذا قررت الإنسحاب في الحال
لكي لا أنعت بأضعف الرجال
و تفوز الأنثى بكنز لا يعوض بمال
فهذا حال الحب للمبتدئ بلا جدال
فالحب يولد بالفيافي وبسفوح الجبال
قبل أن يولد في الأرحام وتولد الأجيال
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين بامون–