اعترف مدير المنتخب الألماني لكرة القدم أوليفر بيرهوف اليوم الأربعاء بارتكاب أخطاء في التعامل مع نجم المنتخب مسعود أوزيل، اللاعب التركي الأصل الذي اعتزل اللعب دوليا صيف العام الماضي، متهما مسؤولي المنتخب بالعنصرية تجاهه، على خلفية نشر صورته مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
واعتزل نجم وسط أرسنال الإنجليزي اللعب مع المنتخب الألماني الذي توج معه بلقب مونديال البرازيل عام 2014، بعد الفشل الذريع للمنتخب في مونديال روسيا 2018.
واتهم أوزيل مسؤولي المنتخب بـ “العنصرية” والتمييز بحقه، لاسيما على خلفية الجدل الكبير الذي أثاره بألمانيا نشر صورته -ومواطنه التركي الأصل أيضا إيلكاي غوندوغان- مع الرئيس التركي أردوغان خلال زيارته لندن العام الماضي.
وكان بيرهوف محط انتقادات تلك الفترة، إذ أدلى بتصريحات صحفية ألمح فيها إلى وجوب استبعاد أوزيل عن صفوف المنتخب، لاسيما وأن الصورة المنشورة أتت في فترة توتر دبلوماسي حاد بين أنقرة وبرلين.
وقال في حديث لصحيفة “دي تزايت” الألمانية الأسبوعية “الأمور سارت بشكل سيئ وأنا آسف جدا لذلك”.
وتابع بيرهوف “تم ارتكاب العديد من الأخطاء، ومني أيضا نهاية المطاف، لم يخرج أحد من هذه القضية بصورة جيدة”.
وأبدى بيرهوف أسفه لأن أوزيل لم يوافق على عقد لقاء لتنقية الأجواء، في إشارة على الأرجح لتقارير تحدثت في سبتمبر/أيلول الماضي عن رفض اللاعب استقبال المدرب يواكيم لوف وبيرهوف لدى زيارتهما مقر تدريب ناديه في لندن.
وأضيفت إلى قضية أوزيل، المشاركة الكارثية لـ “المانشافت” في مونديال روسيا، والتي انتهت بخروج حامل اللقب من الدور الأول، وسط انتقادات حادة للاعبين والمدرب.
وتأتي تصريحات بيرهوف بعد أيام من إعلان رئيس الاتحاد غيرهارد غريندل استقالته بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها بعد سلسلة فضائح بلغت ذروتها في تقرير صحفي الاثنين الماضي، كشف قبوله ساعة يد بقيمة ستة آلاف يورو من غريغوري سوركيس نائب رئيس الاتحاد الأوكراني نائب رئيس الاتحاد الأوروبي.
وكان غريندل محط انتقادات واسعة من أوزيل، إذ قال في بيان اعتزاله “لن أكون بعد الآن كبش فداء لغريندل بسبب عدم كفاءته وعدم قدرته على القيام بعمله بشكل صحيح” مضيفا “في نظر غريندل وأنصاره، فأنا ألماني عندما نفوز، لكني مهاجر عندما نخسر”.
واستبعد بيرهوف (المهاجم الدولي السابق) أن يكون مرشحا لخلافة غريندل في رئاسة الاتحاد، موضحا “لدي وظيفة رائعة ومثيرة للحماس وأراها بمثابة تحد هائل”.