سيكون لويس سواريز مهاجم برشلونة على موعد مع استقبال عدائي من مشجعي مانشستر يونايتد عندما يتواجه الفريقان الليلة في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكن هذا ليس بجديد بالنسبة للأورغوياني الدولي.
ويرتبط سواريز -الذي انتقل من ليفربول إلى برشلونة في 2014- بعلاقة متوترة مع مشجعي “المانيو” غريم فريقه السابق ليفربول، لكنه يعيش حالة من التألق هذا الموسم وأحرز عشرين هدفا في الدوري الإسباني ويحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف زميله ليونيل ميسي.
وحقق سواريز نجاحا مماثلا في إنجلترا، لكنه عانى من بعض المواقف التي أثرت على شعبيته هناك.
وتدرك جماهير يونايتد مدى خطورة سواريز وتتذكر أيضا لحظات مثيرة للجدل لهذا اللاعب.
وقاد “البيستوليرو” فريقه السابق ليفربول للفوز 3-1 على يونايتد في 2011، لكن سلوكه في هذه المباراة أثار ضجة كبيرة.
واعتبر الاتحاد الإنجليزي، بعد تحقيقات، أن سواريز كان مذنبا في توجيه إساءة عنصرية إلى باتريس إيفرا مدافع يونايتد وتعرض للإيقاف ثماني مباريات، رغم أنه نفى الواقعة.
ولطخ هذا الإيقاف فترة سواريز في إنجلترا وتعرض لعقوبة إيقاف طويلة أخرى عندما عض برانيسلاف إيفانوفيتش مدافع تشلسي، وتعرض لاتهامات متكررة بادعاء السقوط للحصول على أخطاء.
وفي إسبانيا لم يكن أسلوبه الشرس في اللعب محببا لدى جماهير الأندية المنافسة، لكن جيرار بيكيه زميله في الفريق يؤكد أن سواريز من أخطر وأهم لاعبي الفريق.
وقال بيكي “هناك الكثير من اللاعبين عندما يكونون في فريقك فإنه لا يمكن الاستغناء عنهم وعندما يكونون مع المنافس فإنك تكرههم ولويس من ضمنهم”.
ويضيف “وجود لويس معنا أمر رائع وهو يمنحنا الكثير من الأشياء. هو يسجل الأهداف ويصنعها ويدافع ويصنع المساحات لزملائه. إنه قطعة مهمة في تشكيلتنا”.
واللافت أن سواريز لم يسجل خارج أرضه في دوري الأبطال منذ سبتمبر/أيلول 2015، لكنه سيحاول مواصلة تألقه في الفترة الأخيرة حيث سجل هدفين في الوقت القاتل ساهما في منح فريقه أربع نقاط في الليغا، من تعادل أمام فياريال وفوز على أتلتيكو مدريد، ليقترب “البلوغرانا” أكثر من لقب الدوري الإسباني.
وكان سواريز حاسما في أول رحلة إلى إنجلترا بعد الرحيل عن ليفربول حيث سجل هدفين في الفوز 2-1 على مانشستر سيتي في دوري الأبطال نسخة 2015.