انطلقت أعمال مؤتمر “مستقبل الإعلام الرياضي العربي في ضوء ثورة الإعلام الرقمي” في فندق مونرو في العاصمة بيروت، برعاية وحضور وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، ووزير السياحة أفيديس كيدانيان إلى شخصيات اجتماعية واقتصادية ورياضية وإعلامية محليّة وعربيّة واسيوية وعالمية، يتقدّمهم رئيس الاتحاد الدولي للإعلام الرياضي الإيطالي جياني ميرلو، وبتنظيم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وهو المؤتمر الأول من نوعه، كونه يطرح إحدى قضايا الساعة، المتعلّقة بمشاكل الإعلام الرياضي في الوطن العربي.
البداية مع النشيد الوطني اللبناني، وعرض فيديو عن ماضي وحاضر ومستقبل الإعلام، وآخر عن هدف المؤتمر من خلال مناقشة مشاكل الإعلام الرياضي وطرح سبل تطويره في مواجهة مشكلة العصر المتعلّقة بالإعلام الرقمي”.
الكلمة الأولى كانت لرئيس الاتحاد الخليجي للإعلام الرياضي سلمان الحبسي، الذي أبدى سعادته للتواجد في لبنان، وبين أشقائه العرب، وتحدّث عن التطوّر التكنولوجي ووسائل التواصل الإجتماعي، بأنها تهدّد الإعلام الرياضي في العالم العربي إذا لم يتم التعامل معها بأسلوب متطوّر، متمنّياً التوفيق في أعمال المؤتمر.
ثم كانت كلمة لنائب رئيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية محمد حاجي، فتحدّث عن أهمية عقد هذا المؤتمر، لطرح سبل مواجهة خطورة التهديد الذي باتت تمثّله وسائل التواصل الاجتماعي لكلّ الإعلام في سرعة نقل الخبر.
بعدها كلمة لرئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو، الذي أبدى سعادته للتواجد في لبنان، والمشاركة في هذا المؤتمر واصفاً إياه بالعمل الجيد، وأكّد أنه متفائل لناحية استعمال التكنولوجيا في خدمة الإعلام من دون أن نكون عبيداً لها، من خلال الثقة بأنفسنا، مؤكّدا ارتفاع مبيعات الكتب في أوروبا على الرغم من وجود التكنولوجيا، لأننا عندما نكتب عن الرياضة نكتب عن مجتمعاتنا، وحذّر من مخاطر التلاعب بالنتائج وفبركتها لذلك علينا أن نبحث مع المسؤولين سبل مكافحة هذه الآفة المدمّرة، لذلك علينا أن نكتب بعمق وجودة، ونحافظ على الكتابة، مؤكّدا أن هناك شركات تحاول إيهامنا أن الصحافة الورقيّة انتهت وهي لم تنته، خاتماً بأهميّة الاستثمار في الثقافة وأن ننظر إلى الأجيال بشكل أفضل ولذلك كانت جائزة الصحافة الرياضية.
وبعدها كانت كلمة وزير الشباب والرياضة محمد فنيش الذي رحّب بالمشاركين، وتحدّث عن تنظيم الوزارة لهذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية تنفيذا لقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في إطار الاهتمام بمتطلّبات النهوض بالرياضة وتعزيز دور الشباب، وهو النشاط الثاني خلال أسبوع، بعد منتدى الشباب العربي، ما يؤكّد أهميّة معالجة كيفيّة التعامل مع موضوع مواقع التواصل الاجتماعي، ومواجهة الأفكار المتطرّفة التي تشجّع الإرهاب.
وتحدّث الوزير فنيش عن أهمية عقد هذا المؤتمر والتركيز على تطوّر وسائل الاتصال والتقدّم التكنولوجي وتأثيره على الشباب، وأنه ليس أجدر من لبنان باستضافة ومناقشة هذه الموضوعات لما يتميّز به من قدرات معرفية وانفتاح على مختلف وسائل التكنولوجيا، وليس هناك نموذج أفضل مما يتميّز به لبنان من تنوّع وغنى بالأفكار وحريّة التعبير عنها.
وختم بالتأكيد على التزام لبنان بالقضايا العربية وحرصه على صونها والدفاع عنها، وإذا كان هدف هذا المؤتمر هو مستقبل الإعلام الرياضي، فيجب إقامة مثل هذه الندوات والمؤتمرات يقدّمها أصحاب الاختصاص لبلورة تصوّرات وتوصيات لتجاوز المشاكل التي يعاني منها الإعلام الرياضي من خلال مواكبة التحولات التقنية ومعرفة كيفيّة الاستفادة منها، وأن تكون الرياضة سبيلاً لتجاوز ما تمر به من الدول العربية من أزمة في علاقاتها لتعزيز وحدة الانتماء وبلورة هويّة ملتزمة بقضاياها المحقّة، ومنها محاربة التطبيع الذي يحاول العدو الاسرائيلي جرّنا إليه من خلال المشاركات الرياضة في العالم.