الداخلة: درويش أحمد
في لقاء نظمه حزب الاستقلال مساء اليوم بمدينة الداخلة، بعث نزار بركة الأمين العام لذات الحزب رسائل سياسية قوية للمنتظم الدولي، قوامها أن ساكنة الأقاليم الجنوبية اختارت الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، واختارت طريق التنمية كسبيل لتحقيق الكرامة الإنسانية معتبرا أن جميع المشاريع التي انطلقت ضمن النموذج التنموي للأقاليم لجنوبية، والتي تعبر عن وجود إرادة قوية، كلها جاءت لتلبية حاجيات الساكنة، من طرق وموانئ وكهرباء وماء صالح للشرب، معتبرا أن جل أشغال المشاريع شارفت على النهاية، ثم قال بأن المغرب لن يبقى مكتوف الأيدي، بل سيعمل ما في وسعه لتنمية أقاليمه الجنوبية وجعلها تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية الحقيقية .
بدوره منسق الجهات الجنوبية لحزب الاستقلال مولاي حمدي ولد الرشيد أكد في كلمته بالمناسبة أن ساكنة الأقاليم الجنوبية اختارت الحكم الذاتي ولا شيء غير الحكم الذاتي، معتبرا بأن الساكنة الحالية لهذه الأقاليم تمثل الأغلبية، ولا يمكن للأقلية أن تفرض رأيها على الأغلبية في إشارة إلى من يتبنون الطرح المخالف للوحدة الترابية للمملكة، واعتبر حمدي ولد الرشيد بأن لقاء مدينة الداخلة هو بيان لمن يريد أن يتحدث عن قوة حزب الاستقلال بالداخلة وبالأقاليم الجنوبية وهو جواب عن من يريد أن يعرف هل ساكنة هذه الأقاليم منخرطة في العملية السياسية، ولد الرشيد قال في عبارة بالغة الوضوح ردا على خصومه السياسيين، أنا لا أقول لكم أغراس أغراس بل أقول حك بعد حك بعد دلالة على تجاوب مسؤولي حزب الميزان مع هموم الساكنة بشكل عملي وواقعي و دون تماطل .
اللقاء الذي عقده حزب الميزان اليوم بالداخلة كان برئاسة الأمين العام للحزب نزار بركة، وتميز بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية و ونواب برلمانيين عن ذات الحزب، ومسؤولين ومنتخبين بحزب الاستقلال بالإضافة المناضلين وآلاف المواطنين من ساكنة الداخلة، عرف تنظيما جيدا واستطاع إيصال الرسائل لمن يهمه الأمر بالداخلة والخارج .
اللقاء تخللته كلمات مركزة لكل من الخطاط ينجا منسق الحزب بجهة الداخلة وادي الذهب، و أخرى لمولاي حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية و منسق الجهات الجنوبية الثلاث، كما تميز بعرض سياسي مفصل لنزار بركة، ركز فيه على سياق اللقاء وقضية الصحراء و مرتكزات التنمية الشاملة .
ويعد لقاء الداخلة رابع لقاء يجريه الأمين العام لحزب الاستقلال في الأقاليم الجنوبية بعد لقاء بوجدور و العيون والسمارة .