تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه أونتيكوف، في “إزفستيا”، حول هجوم قوات حفتر على العاصمة، والهدف الذي يضمره المشير.
وجاء في المقال: بينما الأمم المتحدة تستعد لعقد مؤتمر وطني في ليبيا، في منتصف أبريل، بهدف التغلب على الأزمة في البلاد وعلى ازدواجية الحكم، شن المشير خليفة حفتر هجوما على العاصمة طرابلس، المعقل الرئيس لخصمه فايز السراج، الذي يرأس حكومة الوفاق الوطني والمجلس الرئاسي.
لعل هناك من قد يقول إن حفتر بهذه الطريقة يحاول تعزيز مواقعه التفاوضية، مع أن الأمر قد يكون مجرد مصادفة، ذلك أن الأعمال الحربية الحالية تختمر منذ فترة طويلة، بل الأصح القول إن الأعمال القتالية تدور منذ وقت طويل. ولكن، ما جذب اهتمام وسائل الإعلام الإعلان عن بداية الهجوم على طرابلس، الذي سبقه عدد من النجاحات في ساحة المعركة.
فقد تمكن خليفة حفتر في الأشهر الأخيرة من إخراج القوى الموالية للمجلس الرئاسي من موانئ النفط على البحر الأبيض المتوسط، وكذلك من الحقول في شرق وجنوب ليبيا وتوسيع نطاق السيطرة بشكل كبير في تلك المناطق. فكما ذكر الممثل الرسمي للجيش الليبي، أحمد المسماري، في منتصف فبراير، باتت القوات المسلحة تسيطر على ما يصل إلى 90% من أراضي البلاد.
وبالطبع، يبقى السؤال الأهم عن هدف حفتر الحقيقي. فإذا كان يحاول فرض سلطة فردية على البلاد، فإن ليبيا ستواجه انتكاسة. وحتى حلفائه الحاليين لن يوافقوا على هذا النهج. والمشير، يدرك ذلك. ففي حين يتحدث هو نفسه عن تحرير العاصمة، لا يرفض بأي حال من الأحوال العملية السياسية وعقد مؤتمر وطني تليه انتخابات برلمانية ورئاسية.
إذا كان الأمر كذلك بالفعل، وكانت لديه حظوظ وافرة للفوز في الانتخابات، فإن أمام ليبيا فرصة بعد ثماني سنوات من غزو الناتو للخروج من الأزمة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة