تفجرت واقعة صادمة بدوار شرقاوة بجماعة الرياح بإقليم برشيد، بطلها أب دفعته الحاجة والعوز إلى التجارة بشرف بناته القاصرات، بل و أكثر من ذلك، فقد وصلت به الحقارة إلى حد إجبار بناته على الحمل من العلاقات الغير شرعية التي يجبرهن على إقامتها مقابل مبالغ مالية، حتى يتمكن من بيع أحفاده بمجرد ولادتهم ويضاعف من مداخله المترتبة عن بيع عرضه.
وكان الأب المذكور يتهيأ لبيع الرضيع الثالث الذي تنتظره إحدى بناته القاصرات، لكن الأمور لم تسر كما كان قد خطط له ، بعدما انكشف أمره، حيث أحاله المركز الترابي للدرك الملكي ببرشيد، على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية سطات، بمعية خمسة أشخاص آخرين متورطين في عملية بيع الرضع.
وقد توجه المحققون بعد ذلك إلى دوار شرقاوة حيث انفجرت الواقعة، واستقدموا الأسرة بكاملها التي تضم كلا من الأب والأم وابنتيهم، حيث اعترف الأب الذي يشتغل بضيعة فلاحية، أنه اضطر إلى بيع الحفيدتين المولودتين اللتين أنجبتهما بنتاه القاصرتان في ظروف وصفها بالغامضة وذلك مقابل مبلغ مالي ليغطي به حاجات أسرته التي تعيش الفقر، فيما كان يستعد إلى بيع المولود الثالث فور إنجابه من طرف إحدى ابنتيه الحامل.
وخلال التحقيق، أصدرت النيابة العامة أوامرها بفتح بحث بخصوص الآباء الحقيقيين للرضع، حيث كشفت التحقيقات أن القاصرات كن يمارسن الجنس مع أشخاص مختلفين ما سيصعب من مهمة الكشف عن هوية آباء الرضع حديثي الولادة.