تندوف: أجواء من الفرح العارم، احتفالا بالانتصار على قيادة الجبهة الانفصالية وإجبارها على إطلاق سراح مدونين

أحد المعتقلين الثلاث الذين كانت جبهة البوليساريو قد اعتقلتهم طيلة أربعة أشهر، عاد ليفضح ممارسات الجبهة تجاه كل من يعارضها.

وقال المدون الذي اعتقل بسبب تدويناته المنتقدة لقيادة إبراهيم غالي، إن هناك شخصا وقف في وجه “هاته المؤامرة وحطمها وجعلها هباء منثورا وأثرا بعد عين، هو السيد مولاي لبهيدة، قاضي التحقيق الذي أصدر مذكرة انتفاء وجه الدعوة بتاريخ 13 شتنبر الماضي وأسقط كل تهم الجنايات التي توبعنا بها دون مثقال دليل مادي او معنوي”.

وتابع في تدوينته التي حذره معلقون من مضمونها: “هذا الشخص ورغم كمية الضغوط التي تعرض لها من قبل جهات عليا ومتوسطة في الجهاز التنفيذي إلا أنه بقي متمسكا بمبادئه حتى آخر رمق رافضا أي تدخل سياسي في الملف بعد أن استلمه”.

وكشف أن المدعو مولاي لبهيدة تمت إقالته من منصبه، “بعد أقل من أسبوع من صدور مذكرته التي مرغت أنوف كثيرين وجاءت لتقطع دابر المرجفين وتجلع الذويب أطول منهم قامة”.

وعاشت مخيمات تندوف أول أمس أجواء من الفرح العارم، احتفالا بالانتصار على قيادة الجبهة الانفصالية وإجبارها على إطلاق سراح مدونين وناشطين كانت قد احتجزتهم منذ أزيد من أربعة أشهر، لأنهم عبروا عن غضبهم من الأوضاع السائدة هناك.

ويتعلق الأمر بكل من مولاي آبا بوزيد، والفاظل ابريكة، ومحمود زيدان، الذين تمت تبرأتهم من التهم الموجهة لهم وقضائهم نحو خمسة أشهر في سجن الذهيبية سيء الذكر.

ولم ينته الأمر بالنسبة لعدد من المفرج عنهم، حيث شددوا على أنهم لن يسكتوا على ما حصل لهم طيلة فترة الاعتقال، ويعولون على مقاضاة المسؤولين عن احتجازهم.

و جاء رد مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: “على السلطات الصحراوية تقديم أدلة موثوقة تُظهر أن بوزيد، وابريكة، وزيدان قد يكونون ارتكبوا أعمال إجرامية حقيقية، وليس مجرد انتقاد سلمي للبوليساريو، وإذ لم تكن لديها أدلة تبرّر تهما جنائية، فعلى السلطات الإفراج عنهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.