إعداد :عثمان القدوري
قال الحريري: “إن الشعب المتواجد في الساحات ينتظر قرار وحل سياسي يوقف التدهور. أنا حاولت طيلة الفترة السابقة الوصول إلى مخرج نستمع من خلاله إلى صوت الناس، ويحمي لبنان من المخاطر الأمنية والاقتصادية والمعيشية”.
وتقدم سعد الحريري اليوم الثلاثاء باستقالته من منصبه بعد كلمة مباشرة توجه بها إلى اللبنانيين المتواجدين في الساحات منذ 13 يوما.
وأردف الحريري: “وصلت إلى طريق مسدود وآن الأوان للقيام بصدمة جديدة لمواجهة هذه الأزمة، أنا متوجه الآن إلى قصر بعبدا لتقديم استقالتي لفخامة رئيس الجمهورية ميشال عون والشعب اللبناني، تجاوبا مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين توجهوا إلى الساحات مطالبين بالتغيير والتزاما بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد”.
وتابع الحريري “ندائي إلى جميع اللبنانيين أن يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان، وحماية السلم الأهلي، ومنع التدهور الاقتصادي على أي شيء أخر”.
وأضاف متوجها لجميع الأفرقاء في الساحة اللبنانية “لشركائنا أقول مسسؤوليتنا اليوم هي كيف نحمي لبنان ونمنع وصول أي حريق إلى بلدنا، كيف ننهض بالاقتصاد، هناك فرصة جدية لا يجب إضاعتها”.
وقال الحريري “استقالتي اليوم أضعها بتصرف عون وجميع اللبنانيين، المناصب غبر ثابتة “تروح وتجي” ما يهم هو كرامة وسلامة البلد، وأنا أؤكد أنه ما من أحد أكبر من بلاده”.
واحتفل المتظاهرون في شوارع عدة مناطق لبنانية بقرار الإستقالة وتوافدت أعداد من اللبنانيين على نقاط التجمع والتظاهر الرئيسية في البلاد بعد الإعلان.
و نقلت رويترز عن مصدر في الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون يدرس خطاب استقالة الحريري، ولن يطلب من مجلس الوزراء اتخاذ دور القائم بالأعمال اليوم الثلاثاء.
في حين دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للحوار والهدوء مغرداً عبر تويتر قائلاً: “منذ اللحظة الاولى دعوت الى الحوار وعندما رفضت الاستقالة ساد موقف من التململ والانزعاج في صفوف الحزب الاشتراكي .وتحملت الكثير .لكن في هذه اللحظة المصيرية وبعد اعلان الشيخ سعد الحريري استقالة الحكومة، بعد ان حاول جاهدا الوصول الى تسوية وحاولنا معه، فانني ادعو مجددا إلى الحوار والهدوء”.