تطلق أمريكا سراح العميلة الروسية ماريا بوتينا

إعداد : عثمان القدوري

وصلت العميلة الروسية التي أفرجت عنها السلطات الأمريكية إلى موسكو بعد قضائها 18 شهرا في السجن بتهمة تدبير مؤامرة بهدف “الترويج لمصالح روسيا”.

وأعلنت وكالات الأنباء الروسية أن ماريا بوتينا الشابة الروسية التي صدر عليها حكم في الولايات المتحدة لمحاولتها اختراق الأوساط السياسية الأميركية، حطت في موسكو قبيل ظهر السبت.

وأفرج عنها الجمعة من سجن تالاهاسي العاصمة الإدارية لولاية فلوريدا وغادرت ميامي، وحطت في مطار شيريميتييفو في موسكو.

وكان مكتب السجون في الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلن إطلاق سراح ماريا بوتينا، التي نسجت علاقات وثيقة مع اللوبي الأمريكي القوي المؤيّد للأسلحة والروسية الوحيدة والتي حكم عليها بالسجن في قضية تدخّل موسكو في السياسة الداخلية الأمريكية.

وبوتينا هي المرأة الروسية الوحيدة التي أدينت في التحقيق في تدخّل موسكو في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، وقد نسجت علاقات مع الرابطة الوطنية للبنادق، اللوبي المؤيد للأسلحة.

وتصدّرت بوتينا عناوين الصحف الأمريكية وحكمت عليها محكمة في واشنطن في نهاية نيسان/أبريل 2018 بالسجن 18 شهراً.

 

وتم تسليم بوتينا إلى مكتب إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ويتوقع ترحيلها إلى روسيا التي تعتبرها ضحية اتّهامات أمريكية جائرة ومسيسة.

وقالت الشابة الثلاثينية في مقابلة أجرتها معها من سجنها إذاعة “أن بي أر” إنّها كانت تدرس العلوم السياسية في جامعة “أمريكان يونيفرسيتي”، وأنّ جلّ ما أرادت فعله هو المشاركة في “دبلوماسية مدنية”.

وأضافت “لم أخف أبداً حبّي لبلدي الأمّ أو لهذا البلد، أحبّ كلا البلدين وكنت أقوم ببناء السلام”.

غير أنّ القضاء الأمريكي اعتبر أنّه على الرغم من عدم وجود صلات بين المتّهمة وجهاز الاستخبارات الروسي، فهي كانت جزءا من المؤامرة التي حاكها الكرملين للتدخّل في النظام السياسي الأمريكي وتعطيله، لا سيما في انتخابات 2016 الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة للنروج “نحن سعداء لأن القضاء الأمريكي اتّخذ القرار الذي كنّا ننتظره منذ فترة طويلة”.

وتعليقاً على إمكان أن يُسرّع الإفراج عن الشابّة، إطلاقَ سراح بول ويلان، وهو أمريكي اعتُقِل في كانون الأول/ديسمبر 2018 في روسيا حيث اتُهم بالتجسّس، قال شقيقه ديفيد ويلان لوكالة فرانس برس إنّ موسكو قد تطلب مُقابِلاً أكبر بكثير بغية إطلاق سراحه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.