في خرجة مثيرة للجدل دعى رئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران أعضاء حزب العدالة والتنمية البارحة 31 مارس 2019، إلى الإمتناع عن التصويت للقانون الإطار 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي تستعد فيه المؤسسة التشريعية لعقد دورة استثنائية بغرض التصويت على مشروع القانون الإطار السابق الذكر.
وقد ناشد ابن كيران أعضاء حزبه إلى الامتناع عن التصويت لهذا القانون، الذي يعتبر خيانة للدستور المغربي ولمبادئ الحزب، وتكريس التبعية للمستعمر مما سيخلق قطيعة مع الشعب وبذلك تهديد استقرار المجتمع في المستقبل، واعتبر بن كيران أن فرنسة مواد التدريس ودراسته بلغة المستعمر وراءه لوبي استعماري، في إشارة واضحة إلى نور الدين عيوش الذي يحاول جاهدا ضرب مكتسبات الهوية واللغة العربية حسب بن كيران.
ودعى رئيس الحكومة المنتهية ولايته، رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني إلى تقديم استقالته ليبقى رأسه مرفوعا، قائلا: “إذا كان الاستقلاليون قد أخذو شرف تعريب المواد العلمية قبل 30 سنة، فإن العثماني سيأخد لعنة فرنستها من جديد”، والشعب المغربي لن ينسى له ذلك، واعتبر بن كيران أن المغرب عرف تجربة فاشلة عندما كانت المواد تدرس باللغة الفرنسية، وعندما تم تعربيها رجعت الأمور إلى نصابها.
وعاد بن كيران من جديد ليهاجم حزب الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، واصفا إياهم بتجار السياسة الذين يدفعون المال من أجل تقلد مناصب سياسية، ولا يهمهم ما سيؤول إليه المغرب، وشدد بن كيران على أن المغرب معول عليه ليكون قدوة للدول الافريقية.