محمد العربي اطريبش
نظمت المديرية العامة للأمن الوطني أيام الأبواب المفتوحة في دورتها الثالثة وذلك بعروس الشمال طنجَة بمالاباطا يوم 2 شتنبر 2019 والتي ستمتد إلى غاية السادس منه حاملة شعارا بارزا “خدمة المواطن شرف و مسؤولية” حيث أنها انتقلت من مرحلة المبادرة في النسخة الأولى بمدينة الدار البيضاء، إلى مرحلة تثبيت هذه الثقافة في العمل الأمني في نسختها الثانية بمدينة مراكش وبالتالي بلغت المديرية العامة للأمن الوطني مرحلة متقدمة في مقاربتها التواصلية تتمثل في ترصيد تراكمات تجربة الأبواب المفتوحة، التي أضحت موعدا سنويا قارا للتواصل المؤسساتي مع المواطن”. الشيء الذي برهن عن علو كعب المؤسسة الأمنية و قدرتها العالية عندما حطت رحالها بطنجة مؤكدة بذلك من خلال إنجاح دوراتها الثلاث بعدما كانت مجرد فكرة تناقش بين مسؤولين لهم الغيرة عن هذا الجهاز وتقريبه للمواطن.
وتأتي هذه البادرة السنوية تجسيدا لرؤية ملكية سامية، و منهجية موفقة من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي جعل من استقرار بلده و أمن رعاياه الأوفياء أحد أهم لبناته الأساسية تدخل ضمن سياسته الرشيدة و إرساء مفهوم جديد ومتجدد تكمن في تسخير سلطة الأمن لخدمة المواطن.
وفي سياق متصل اعتبر والي أمن طنجة “لحتيت” أن احتضان طنجة لهذا الحدث البارز سيعزز من مكانة دور الأمن الوطني ضمن أبواب أيامه المفتوحة في وجه عموم المواطنين و كذا الأجانب و سيجسد المفهوم الفعلي للشرطة المواطنة و المنفتحة على محيطها و المستجيبة لتطلعاتهم في المجال الأمني فضلا على أنها مناسبة خاصة للتعبير عن الشكر والامتنان لجميع المؤسسات الخاصة و العمومية والتي ساهمت في إنجاح هذا الملتقى وتنظيم هذه التظاهرة التي تحمل في طياتها أبعادا تواصلية كونها أيضا تكلفة جماعية و مشتركة وجب تحمل مسؤوليتها و المساهمة في توطيد دعائمها وكذا الحفاظ عليها.
من جانبه وجه “عبد المنعم الهواري” العميد الممتاز و المكلف بالإعلام والتواصل بولاية أمن تطوان رسالة شكر وتقدير لكل المؤسسات العمومية والخاصة والتي انخرطت بجدية لثبيت هذا اللقاء السنوي و تقوية بنيانه وجعل أبوابه فعلا مفتوحة في وجه العموم و إشراك المواطن في مختلف أروقة المعرض والتي يتم فيها عرض الخدمات والمهام المنوطة برجال الأمن وحتى تلك التي كانت في الأمس البعيد مستحيلة أن تراها مباشرة يقصد بها الهواري تدخلات فرقة الأمن الخاص التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وكيفية تعاملهم مع الأحداث التي من شأنها ان تمس أمن و استقرار البلاد وكذا تعريض المواطن للخطر و كيفية تمشيط الأماكن الخطرة فضلا عن عرض الخدمات الجديدة التي انتهجتها مديرية الحموشي خاصة المتعلقة ببطاقة التعريف الوطني الحديثة والتي تشمل أحدث التقنيات الأمنية يصعب تزويرها ويسهل التحقق منها ومن أهم ميزات هذه البطاقة الوطنية الجديدة إمكانية قراءتها إلكترونيا لتسهيل المعاملات لدى المؤسسات مع حماية الهوية في العالم الرقمي و توفرها لقن سري، كما نوه الهواري بالمجهودات المبذولة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني والتي تسعى جاهدة لتقديم خدمات جيدة ترقى للمواطن سيرا على نهج تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الحامي الأول لأمن و استقرار هذا الوطن.