وقال مايكل جوهانسون كبير الباحثين في الدراسة، وهو عالم أحياء في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وإدارة الوقاية من الأمراض المعدية في بويرتوريكو “جذبت مسببات الأمراض مثل فيروس زيكا، وفيروس تشيكونغونيا الاهتمام في الآونة الأخيرة وتظهر أعراضها بين المسافرين”.
وكتب الباحثون في دورية (بلوس للأمراض الاستوائية المهملة) إن الحشرات التي تنقل الأمراض مثل البعوض انتقلت عن طريق الطائرات إلى مناطق جغرافية لم تكن تعيش فيها. وتطبق المطارات سياسات للقضاء على الحشرات أو سياسات “تطهير” وفقا للوائح الصحية الدولية للأمم المتحدة. وعادة ما تستخدم المبيدات الحشرية لقتل الحشرات في الحقائب، وغرف الشحن، والحاويات، وأجهزة نقل الأمتعة إلا أن العدوى تحدث.
وقال جوهانسون في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز هيلث “نطبق سياسات التطهير منذ فترة طويلة وهي تستهدف البعوض والآفات الزراعية… ولكننا بحاجة إلى التركيز على وسائل تمنع العدوى عن طريق البشر”.
وقيم فريق البحث سيناريوهات انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض مع التركيز على المناطق التي “تستوطن” بها الملاريا أو حمى الدنج وتنتشر بها والأماكن التي لا تستوطن بها الأمراض لكن الظروف مناسبة لها كي تستشري.
واعتمادا على دراسات سابقة قام الباحثون بحساب عدد البعوض المرجح أن يكون على متن أي طائرة وعدد ما يكون ناقل للأمراض منها. وعلى سبيل المثال قال الباحثون إن أكبر عدد من البعوض جرى رصده على متن طائرة في بحث سابق بلغ 17 بعوضة من النوع الناقل أساسا للملاريا. وقالوا في الدراسة الحالية إن العدد المرجح للبعوض على متن أي طائرة هو بعوضة واحدة في المتوسط بين كل أربع طائرات. وحتى في غياب سياسات التطهير أو مكافحة البعوض على متن الطائرات فان فرص انتقال المرض أثناء السفر عن طريق البشر تزيد على الأرجح مئات المرات مقارنة بالبعوض.
وقال جوهانسون “كنا نتوقع ذلك ولكننا فوجئنا بالفارق… لم نكن نعتقد أنه سيكون واضحا بهذا الشكل وكانت (الدراسة) تركز على أسوأ السيناريوهات”. وأضاف أن الدراسات في المستقبل يجب أن تركز على الحيلولة دون انتقال العدوى عن طريق البشر. وتوصل الباحثون إلى أن سياسات منع انتقال البعوض الحامل للعدوى لن تجدي نفعا على الأرجح.