ناصر بوريطة يؤكد ان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن “أمن واستقرار السعودية جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب”، مبرزا أن “الاعتداء الأخير الذي تعرضت له منشأتان نفطيتان تابعتان لشركة أرامكو في خريص وبقيق بالمملكة العربية السعودية يعتبر أمرا غير مقبول”.
مما اشار في هذا الصدد إلى أن الملك محمدا السادس أعرب لخادم الحرمين الشريفين عن “تنديده واستنكاره الشديدين لهذا العدوان”، وأن أمن واستقرار السعودية “جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المغرب”.
واعتبر الوزير أن على المجتمع الدولي أن يكون “أكثر فاعلية، لأنها ليست قضية بين المملكة العربية السعودية وإيران، بل قضية تهديد لأمن إقليمي تمس الاستقرار الدولي”، مشددا على أن “إيران لم تكف للأسف عن الأعمال العدائية بالمنطقة”، مبرزا أن “التعامل مع إيران في السابق ربما أشعرها أنه بإمكانها الاستمرار في مثل هذه الأعمال، وأن الزعامة الإقليمية تأتي بالهجوم والأعمال العدائية على دول المنطقة”.
بالاضافة ان “إيران تتبنى إستراتيجية الهروب إلى الأمام وسياسة العداء مع دول الجوار، وهي بذلك لا تشكل تهديدا لدول الجوار فحسب، وإنما للأمن القومي العربي وللاستقرار الدولي”، داعيا في الوقت ذاته إلى “التعامل بحزم مع النظام الإيراني، وإفهامه أن الأمن القومي العربي واحد يمنع المساس به”.
وفي الاخير، تطرق وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى التجربة السودانية التي وصفها بـ “الناجحة”، والفضل في ذلك، يضيف بوريطة، “يعود بالدرجة الأولى إلى الشعب السوداني الذي عبر عن عبقرية في تدبير انتظارات التغيير والحفاظ على استقرار بلاده”، مذكرا بأن “مفوضية الاتحاد الإفريقي لعبت دورا كبيرا في تحقيق هذه النتيجة”، مؤكدا أن “المغرب يساند المسار الذي سار عليه الشعب السوداني”.