بعد الاجراءات التي قدمها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمدرية العامة للأمن لمراقبة التراب الوطني، أن الخلية الموالية لـ”داعش” المفككة، يوم الخميس 5 شتنبر الجاري بالناظور، كانت تقوم بتجارب في صناعة المتفجرات في موقعين بمنطقة جبلية بدوار إيمشتاسن بجماعة دار الكبداني بإقليم الدريوش لتنفيذ اعتداءات في مواقع حساسة؛ قامت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بإيقاف شقيقين مدينة مكناس، يوم الأربعاء الماضي، يشتبه في تورطهما في تمويل وإرسال أموال إلى التنظيم الإرهابي داعش في مناطق النزاع بسوريا والعراق. بالتزامن مع ذلك، اعتقلت السلطات الإسبانية، يوم الأربعاء الماضي، مواطنا مغربيا بالجزيرة الخضراء يشتبه في تواصله مع قيادات في داعش في مناطق النزاع وحيازة دلائل وبرامج للتعلم والتدريب الذاتي على صناعة المتفجرات وتنفيذ اعتداءات.
وفي هذا الصدد، كشف بلاغ لوزارة الداخلية، يوم أول أمس السبت، أن الشقيقين الموقوفين بمكناس يشتبه ضلوعهما في إرسال وتحويل أموال بطرق غير مشروعة لفائدة مقاتلين مغاربة بالساحة السورية-العراقية. وتابع أن الأبحاث الجارية أظهرت أن المشتبه فيهما قاما بفتح حسابات بنكية من أجل استقبال مبالغ مالية وإرسالها إلى مقاتلين بهذه البؤرة المتوترة، وذلك بعد تحويلها، عبر وسطاء، إلى عملات افتراضية مقابل عمولات. علاوة على ذلك، أظهرت التحريات المنجزة أن أحد الموقوفين كان على صلة بمواطن عراقي سبق توقيفه بمدينة الدار البيضاء، بتاريخ 06 فبراير 2019، من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن يتم إيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي، وذلك لتورطه في نفس الأنشطة المالية المشبوهة.
غير أن الموضوع ذاته لم يوضح إن كانت عملية إرسال تلك الأموال تم قبل سقوط التنظيم الإرهابي داعش في سوريا والعراق في شهر يناير الماضي، أم بعد ذلك، إذ اكتفى فقط بالإشارة إلى أن عملية الإيقاف جاءت “في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لتعقب الأموال المشبوهة وتجفيف منابع تمويل الإرهاب”.
.