فقد احتج فنانون فرنسيون ضد البرج المعدني -الذي يبلغ علوه 324 مترا- قبل أن يصبح لاحقاً رمزاً عالمياً للسياحة والرومانسية، ووقع عشرات من الفنانين والمفكرين الباريسيين عام 1887 على بيان نشر في صحيفة فرنسية، وتساءلوا فيه عن الجدوى من برج ضخم صناعي وغير جذاب في قلب عاصمة النور.
وبرج إيفل عبارة عن هيكل معدني صممه المهندس الفرنسي ألكسندر غوستاف إيفل للمعرض العالمي عام 1889 في باريس، الذي تم تنظيمه للاحتفال بمئوية الثورة الفرنسية، ووقع 47 مثقفا -من بينهم أشهر كتاب ذلك العصر وعلى رأسهم إميل زولا ، وابن ألكسندر دوماس، وغاي دي موباسان، وغيرهم- رسالة مفتوحة موجهة لأمين المعرض العالمي تعترض على فكرة البرج، ونشرت في صحيفة “لو تيمبس” (Le Temps) في 14 فبراير/شباط 1887.
هاجموا إيفل ورد عليهم
وفي مقتطف من “الاحتجاج على برج مسيو إيفل”، قال المثقفون المحتجون “نحن الكتاب والرسامين والنحاتين والمهندسين المعماريين من عشاق جمال باريس المعرّض للتهديد؛ جئنا باسم الذوق الفرنسي للاحتجاج بكل قوتنا وبكل سخطنا وبكل التقدير للفن والتاريخ الفرنسييْن ضد تشييد برج إيفل الوحشي وعديم الجدوى في قلب عاصمتنا”.