كشفت كريستين كابوت، المديرة السابقة للموارد البشرية بشركة «أسترونومر»، لأول مرة عن تفاصيل الليلة التي تحولت فيها لحظة عابرة خلال حفل فرقة كولدبلاي إلى فضيحة عالمية قلبت حياتها المهنية والأسرية رأسًا على عقب. وأكدت كابوت أنها ما زالت تتلقى تهديدات بالقتل، وأن أطفالها يعيشون خوفًا دائمًا على حياتها.
وفي حديثها مع صحيفة نيويورك تايمز، اعترفت كابوت، وهي أم لطفلين ومطلقة، بأن تناولها «بضع مشروبات» كان الشرارة التي أدت إلى تصرفات وصفتها بـ«المحرجة»، حين ظهرت ترقص بطريقة حميمة مع مديرها التنفيذي آندي بايرون خلال حفل بوسطن، قبل أن تُلتقط اللقطات بكاميرا ويتم عرضها على الشاشة العملاقة أمام عشرات الآلاف من الحاضرين.
وأوضحت أنها تتحمل كامل المسؤولية عن الحادث، وأن القرار الخاطئ الذي اتخذته كلفها حياتها المهنية التي بنتها لسنوات، مؤكدة أنها تريد أن يفهم أبناؤها أن الأخطاء واردة، مهما كانت جسيمة، لكنها لا تبرر التهديدات والعقاب الاجتماعي.
وكانت اللحظة التي بثتها الشاشة العملاقة جزءًا من فقرة تفاعلية قدمها كريس مارتن، قائد الفرقة، حيث علّق مازحًا على ظهور كابوت مع بايرون، ما أشعل ردود فعل واسعة. وسرعان ما أصدرَت «أسترونومر» بيانًا أكدت فيه التزامها بالقيم المهنية، وفتحت تحقيقًا أدى إلى استقالة بايرون وقبول استقالتها، مع تعيين مدير تنفيذي مؤقت.
ورغم تداول شائعات عن علاقة عاطفية بين الطرفين، نقلت مجلة People عن مصدر مطلع نفيها، مؤكدًا أن ما حدث كان تصرفًا غير لائق تتحمل مسؤوليته كابوت، لكنه لا يبرر الانهيار المهني والاجتماعي الذي لحق بها.
وقالت كابوت إن زواجها كان يمر بمرحلة انفصال حينها، وإن الحديث عن ظروف شخصية متشابهة ساهم في التقارب مع بايرون، الذي تفاقم تحت تأثير الكحول ليلة الحفل. وبعد انتشار المقطع، واجهت نوبات هلع وملاحقة إعلامية، وكشف بياناتها الشخصية وحملة عنيفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم صعوبة التجربة، تقول كابوت إن وتيرة الهجوم بدأت تتراجع تدريجيًا، وهي تسعى اليوم مع أبنائها لإعادة ترتيب حياتهم والمضي قدمًا، معتبرة أن الحادثة كانت درسًا قاسيًا في عواقب لحظة تهور والجانب المظلم للشهرة الرقمية حيث تتحول الزلة الإنسانية إلى محاكمة جماعية قاسية.