إنذار بوجود قنبلة يغلق المسجد الكبير في ستراسبورغ

مجلة أصوات

أفادت بعض وسائل الإعلام الفرنسية بأن جزءاً من وسط مدينة ستراسبورغ أُغلِق اليوم السبت، على خلفية إنذار بوجود قنبلة في المسجد الكبير الواقع بالقرب من متنزّه هيريتز، فيما انتقلت فرق تفكيك المتفجّرات إلى المكان للتعامل مع البلاغ.

 

وحسب موقع “فرانس بلو” الإخباري فإن مصادر مطلعة أفادت بأن المغربي سعيد عالة، مدير مسجد ستراسبورغ، تلقّى نحو الساعة التاسعة والنصف صباحاً اتصالًا من الشرطة، تم إشعاره من خلاله بأن هناك إنذاراً بوجود قنبلة داخل المبنى، وبأنه قيل للشرطة إن الانفجار قد يحدث قرابة منتصف النهار، تزامنًا مع وقت الصلاة.

وذكرت الصحيفة أنه “حسب عالة فقد أُغلق المسجد بالكامل حرصاً على سلامة المصلين”، مؤكداً أنه “حتى لو كان الإنذار كاذباً لا يمكن المجازفة بحياة الناس”.

 

وأكدت عدة مصادر مطّلعة على الملف صحة هذه المعلومات، كما تنقل الصحيفة، التي أبرزت أنه “إثر ذلك أغلقت الشرطة شارع ابن رشد ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً عند مستوى الجسر المؤدي إلى المسجد الكبير”.

وواصلت فرق تفكيك المتفجّرات عملها لتفتيش المبنى وإجراء ما تعرف بعملية التحقق وإزالة الشكوك، فيما حضر مسعفو الحماية المدنية إلى المكان. كما ذكر المنبر سالف الذكر أنه نظراً لاحتمال حدوث ازدحامات مرورية نصحت السلطات بتجنّب منطقة هيريتز في الوقت الحالي.

 

يشار إلى أن سلطات الجمهورية الفرنسية منحت المسجد الكبير لستراسبورغ، ذا العمارة المغربية، علامة (label) “العمارة المعاصرة الاستثنائية” (Remarquable)؛ وهو المسجد الذي يعتبر من حيث المساحة المخصصة للصلاة الأكبر بفرنسا، كما يعتبر المغرب المساهم الرئيسي في تشييده وتمويله بأزيد من ثلاثة ملايين و900 ألف يورو، أي بنسبة 38 في المائة، حسب ما اطلعت عليه هسبريس في الموقع الرسمي لمؤسسة المسجد.

وتبعاً للمرسوم رقم 2024/408، الصادر عن محافظة المنطقة والممهور بتوقيع المديرية الإقليمية للشؤون الثقافية في الشرق الكبير المكلفة بتنفيذ مقتضياته وفقاً لمادته الخامسة، فإن المسجد الكبير في ستراسبورغ، الذي صممه المهندسان المعماريان باولو بورتوغيسي (1931-2023) وبول مايشيل، نال هذه العلامة لمدة 100 عام تبدأ من سنة 2011، تاريخ استكمال بنائه، وتنتهي سنة 2111.

 

ووفق المصادر الرسمية الفرنسية فإن علامة “العمارة المعاصرة الاستثنائية” التي نالها المسجد سالف الذكر وفق المرسوم الصادر يوم 11 شتنبر 2024، الذي اطلعت عليه هسبريس، تم تداولها بموجب قانون 7 يوليوز 2016 بشأن حرية الإبداع والهندسة المعمارية والتراث، لتخلف علامة “تراث القرن العشرين” التي صارت رائجة عقب سنة 1999 واختفت الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.