“نيجيريا” تتدخل عسكريا لدعم “بنين” في مواجهة المحاولة الانقلابية في البلاد

مجلة أصوات

مجلة أصوات

 

أكدت الرئاسة النيجيرية، مساء الأحد. تنفيذها ضربات جوية في “كوتونو” بجمهويرة “بنين”. مضيفة أنها نشرت قوات برية بناء على طلب من السلطات في “بنين” المجاورة. مبرزة أن تدخلها يأتي في سياق ما أسمته “حماية النظام الدستوري والتصدي للمحاولة الانقلابية في هذا البلد الأفريقي”.

وأوضحت الرئاسة في “نيجيريا”، عبر بيان أصدرته. أن الرئيس “بولا تينوبو” أمر بالقيام بضربات جوية داخل عمق جمهورية “بنين” من أجل المساعدة على طرد الانقلابيين من محطة التلفزيون الوطنية ومن قاعدة تجمعهم العسكرية. فضلا عن نشر قوات برية في هاته الجمهورية.

وفي هذا السياق، أشاد الرئيس النيجيري “بولا أحمد تينوبو”، بما أسماه “شجاعة واستجابة القوات المسلحة النيجيرية السريعة لطلب حكومة جمهورية بنين”. عقب محاولة انقلابية فاشلة شهدتها البلاد مهددة التجربة الديمقراطية في هذا البلد الافريقي الممتدة منذ 35 عاما.

وقال مساعد الرئيس النيجيري للشؤون الإعلامية، “بايو أونانوجا”. إن حكومة “بنين” تقدمت بطلبين عاجلين ل”نيجيريا” من أجل التدخل وتقديم دعم عسكري مباشر لمواجهة المجموعة الانقلابية التي استولت لفترة وجيزة على مقر التلفزيون الرسمي معلنة عزل الرئيس “باتريس تالون”.

ووفق البيان فقد أمر الرئيس النيجيري قوات بلاده الجوية لضرب المنشآت التي تحصن فيها الانقلابيون. بما في ذلك مبنى التلفزيون الوطني وأحد المعسكرات التي يتحصن فيها الانقلابيون.

كما تلقت نيجيريا، عبر الخارجية البنينية، مذكرة شفهية أخرى تطلب من السلطات النيجيرية تنفيذ مهام مراقبة وتدخل سريع بالتنسيق مع السلطات البنينية. فضلا عن تقديم دعم بري لتأمين المؤسسات الدستورية واحتواء الجماعات المسلحة.

وفي هذا الشأن أكد رئيس هيئة الأركان النيجيرية، “الجنرال أولوفيمي أولويدي”. أن جميع الطلبات المقدمة من قبل “بنين” تم تنفيذها . مبرزا أن قوات بلاده البرية انتشرت فعليا داخل الأراضي البنينية. قائلا: “نحن ملتزمون بأوامر القائد الأعلى، الرئيس تينوبو”.

نيجيريا: التدخل في بنين لحماية الديمقراطية في المنطقة

أكد الرئيس النيجيري أن تدخل قوات بلاده في “بنين” يتم وفق بروتوكول “إيكواس” المتعلق بالديمقراطية والحوكمة.  

حيث جاء في بيان صادر في الموضوع: “لقد نجحت قواتنا في المساهمة في استقرار دولة مجاورة. وأثبتت التزامها بقيم نيجيريا الديمقراطية منذ عام 1999. نقف إلى جانب حكومة وشعب جمهورية بنين”.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة “بنين” كانت قد أعلنت، في وقت سابق من يومه الأحد. إحباط محاولة انقلاب. وذلك عقب ظهور مجموعة من الجنود عبر التلفزيون الرسمي قالوا إنهم أطاحوا بالرئيس “باتريس تالون”. وهو النبأ الذي نفاه مصدر مقرب من “تالون”، في وقت لاحق. مؤكدا في تصريح نقلته “وكالة فرانس برس” أن الرئيس بخير. مضيفا أن “مجموعة صغيرة فقط من العسكريين” سيطرت على التلفزيون لفترة قصيرة قبل إحباط تحركهم.

تأتي هاته التطورات ضمن سلسلة من الانقلابات التي هزت منطقة “غرب أفريقيا”، في العشر سنوات الأخيرة. في “النيجر”، “بوركينا فاسو”، “مالي”، غينيا” و”غينيا بيساو”. 

جدير بالذكر أن الرئيس البينيني “تالون”، البالغ 67 عاما من العمر، الملقب بـ”ملك القطن في كوتونو”. كان من المنتظر أن يسلم السلطة في أبريل المقبل، بعد عقد من الحكم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.