الإكوادور تحقق مع زعيم كارتيل Los Lobos بعد تزوير موته

أعلنت النيابة العامة في الإكوادور عن فتح تحقيق جديد ضد ويلمر تشافاريا باري، الملقب بـ “بيبو”، زعيم كارتيل Los Lobos وأحد أخطر المطلوبين في أمريكا اللاتينية، وذلك بتهمة الاحتيال القضائي بعدما ثبت أنه زور موته سنة 2021 للفرار من العدالة. وجاء هذا التطور بعد توقيف “بيبو” يوم الأحد في مدينة مالقة الإسبانية، لدى وصوله على متن رحلة قادمة من المغرب، في عملية مشتركة بين الأمن الإسباني والاستخبارات الإكوادورية ضمن عملية دولية تحمل اسم “Renacer”.

 

تهمة جديدة: تزوير الموت للهرب من السجن

 

وقالت النيابة العامة إن المتهم ادعى وفاته خلال جائحة كوفيد 19 سنة 2021 أثناء متابعته في قضية سرقة مرفوقة بالموت، قبل أن يعود للظهور بهوية مزيفة باسم “دانيلو فرنانديز” المنحدر ظاهرياً من ماراكايبو بفنزويلا. وخلال فترة اختفائه، كان “بيبو” يتنقل بين عدة دول أوروبية، مستعملاً جوازات سفر متعددة، فيما أكدت الشرطة الإكوادورية أنه واصل من الخارج إصدار أوامر اغتيال واستهداف مسؤولين في بلاده.

 

شبكة عابرة للقارات… وتمويل لهجمات ضد الرئيس الإكوادوري

 

وكشف الأمن الإكوادوري أن المعطيات الاستخباراتية تؤكد تورط “بيبو” في تمويل هجمات إرهابية داخل الإكوادور لزعزعة استقرار البلاد والتخطيط لعمليات تفجير في مدن رئيسية كالغواياكيل وتنسيق اغتيالات سياسية من داخل أوروبا والإمارات وعرقلة الإصلاحات الأمنية والسجنية التي يقودها الرئيس دانيال نوبوا. وتشير التحقيقات إلى استخدام سيارات مفخخة وطائرات مسيرة انطلقت توجيهاتها من داخل سجن “لا روكا” شديد الحراسة الذي شهد هجمات دموية سنة 2024 2025.

 

روابط مباشرة مع الكارتيلات المكسيكية

 

وتصف وزارة الخزانة الأميركية Los Lobos بأنه أكبر منظمة إجرامية في الإكوادور، مؤكدة ارتباطه الوثيق بكارتيل CJNG جاليسكو نويفا خينيراسيون وكارتيل سينالوا، وهما من أقوى وأخطر شبكات المخدرات في العالم. وكانت واشنطن قد فرضت سنة 2024 عقوبات مالية مشددة على “بيبو” وأفراد التنظيم بسبب دورهم في “تعميق العنف ونشر الفوضى في الإكوادور”.

 

تورط في اغتيال مرشح رئاسي

 

ويشتبه في تورط التنظيم في اغتيال المرشح الرئاسي الإكوادوري فرناندو فيلافيسينسيو يوم 9 غشت 2023، بعد خروجه من تجمع انتخابي بالعاصمة كيتو، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام الدولي.

 

إكوادور تطلب إلغاء “إعلان الوفاة” لاستعادته

 

وأعلنت النيابة العامة الإكوادورية أنها طلبت رسمياً إلغاء حكم “انقضاء العقوبة” الصادر إثر إعلان وفاة مزور وتفعيل مذكرة توقيف دولية جديدة واستعادة المتهم فور استكمال إجراءات التسليم من إسبانيا. وبذلك، ينتظر “بيبو” مساراً قضائياً معقداً قد ينتهي بترحيله إلى الإكوادور حيث يواجه حوالي 16 سنة سجناً، إضافة إلى قضايا إرهاب وتهريب مخدرات واغتيالات وجنايات منظمة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.