إعدام رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة

أصدرت محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش، الاثنين، حكماً بالإعدام في حق رئيسة الوزراء البنغلاديشية السابقة، الشيخة حسينة، بعد إدانتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها البلاد العام الماضي، والتي أدت إلى سقوط حكومتها.

وقضت هيئة مكوّنة من ثلاثة قضاة بأن حسينة تتحمل مسؤولية التحريض على عمليات قتل خارج نطاق القانون نفذتها قوات الأمن خلال موجة الاحتجاجات في عام 2024. وشهدت قاعة المحكمة تصفيقاً من بعض عائلات الضحايا عقب النطق بالحكم.

وجاء في قرار المحكمة أن رئيسة الوزراء السابقة “ارتكبت جرائم ضد الإنسانية من خلال التحريض وإصدار الأوامر وغياب التدابير العقابية اللازمة”، معتبرة أن حسينة “أمرت بقتل الطلاب المتظاهرين والقضاء عليهم”، وفق تعبير الهيئة القضائية

وتشير تقارير المحكمة إلى أن نحو 1400 متظاهر لقوا مصرعهم، فيما أُصيب ما يصل إلى 25 ألفاً خلال أسابيع الاحتجاجات. كما واجهت حسينة خمس تهم تتعلق أساساً بالتحريض على القتل، وإصدار أوامر باستخدام أسلحة نارية وطائرات مسيّرة ومروحيات لقمع المحتجين. وتنفي حسينة جميع التهم الموجَّهة إليها.

ولم تحضر حسينة جلسة النطق بالحكم، إذ لا تزال في منفاها الاختياري خارج البلاد. وقدّم فريق دفاعها استئنافاً لدى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، معبّراً عن “مخاوف جدية بشأن غياب شروط المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة”.

وحكمت الشيخة حسينة بنغلاديش بين عامي 2009 و2024، قبل أن تتم الإطاحة بحكومتها خلال الاضطرابات التي عرفتها البلاد العام الماضي. ويخشى مراقبون أن يساهم الحكم الجديد في زيادة التوترات السياسية مع اقتراب الانتخابات الوطنية المقررة في المقبل.