توقيف باشا بوسكورة بعد حملة هدم “الكريملين” وتعيين بديل بالنيابة

علمت مصادر مقربة من الإدارة الترابية أن جلال بنحيون، عامل إقليم النواصر ضواحي الدار البيضاء، أمر يوم الجمعة بتوقيف باشا بوسكورة، وتكليف إبراهيم العنتري بتولي مهامه بالنيابة، وإلحاق الباشا السابق بالعمالة بدون مهمة. وجاء القرار على خلفية شبهات اختلالات في تنفيذ القانون والمساطر الإدارية المتعلقة بزجر مخالفات التعمير والهدم.

ووفقًا للمصادر نفسها، ارتبط توقيف الباشا بـ إيقاف مفاجئ لأشغال هدم قصر فاخر ببوسكورة، عرف بين السكان باسم “الكريملين”، بعد اكتشاف مخالفات في التراخيص وأنشطة البناء، ضمن سلسلة عمليات هدم واسعة تشهدها جماعات الإقليم، تشمل مناطق أولاد عزوز ودار بوعزة وأولاد صالح والنواصر.

وأوضحت المصادر أن سلطات الإقليم بدأت منذ مارس الماضي في تنفيذ حملات هدم لمستودعات عشوائية باستخدام الجرافات، مع إنذار عدد من الملاك لتسوية أوضاعهم القانونية. وأضافت أن عمليات الهدم تركزت بشكل أساسي في النفوذ الترابي لجماعة بوسكورة، في مناطق مثل المدينة الخضراء والمكانسة الجنوبية، مع احتمال امتدادها إلى مناطق أخرى مثل “لابيسا”.

وأشارت المصادر إلى أن من بين المخالفين الذين شملتهم الحملة منتخبون وأقارب مستشارين ونواب رؤساء جماعات، استغلوا المستودعات كوحدات صناعية غير منظمة، أغلبها في مجالات صناعة الأكياس البلاستيكية ومواد التنظيف والنسيج.

وأكدت المصادر أن لجنة تفتيش تابعة للمفتشية العامة للإدارة الترابية قد وجهت توصيات صارمة لرئيس جماعة بوسكورة ونوابه السابقين، ما أدى إلى توقيفهم وعزلهم لاحقًا عبر أحكام المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، وذلك لضمان تطبيق القانون ومساءلة المسؤولين عن المخالفات الإدارية والتعميرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.