المغرب يعزز شبكته الطرقية: 57 ألف كيلومتر نحو تنمية متوازنة

مجلة أصوات

في وقت تتسارع فيه وتيرة الاستثمار في البنية التحتية عبر العالم، يواصل المغرب خطواته بثبات نحو بناء شبكة طرقية متكاملة تربط الجبال بالسهول والحدود، في إطار رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز الربط الترابي وتحسين ظروف التنقل.

ووفقًا لأحدث المعطيات الصادرة عن وزارة التجهيز والنقل، يبلغ الطول الإجمالي للشبكة الطرقية المصنفة في البلاد حوالي 57 ألف كيلومتر، منها نحو 47,898 كيلومتراً معبداً. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن 36% من هذه الطرق ما تزال في وضعية غير مرضية، ما يبرز حجم التحدي المطروح أمام جهود التحديث والصيانة.

منذ سنة 2021، تحوّلت المشاريع الطرقية إلى ورشٍ مفتوح في مختلف جهات المملكة، حيث تم توسيع وتثنية أكثر من 4 آلاف كيلومتر من الطرق بكلفة تجاوزت 16 مليار درهم، إلى جانب صيانة 7 آلاف كيلومتر بكلفة ناهزت 11 مليار درهم، وإنجاز 247 منشأة فنية لتحسين انسيابية حركة السير.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن العربات في المغرب تقطع يوميًا 118 مليون كيلومتر، ما يعكس دينامية اقتصادية وتجارية متصاعدة، لكنه في الوقت ذاته يرفع من ضغط الصيانة ويبرز تحديات السلامة الطرقية.

ويعد قطاع الطرق محركًا للتشغيل، إذ يوفّر ما يعادل 5 ملايين يوم عمل سنويًا، ويستهلك كميات ضخمة من المواد، من بينها 250 مليون طن من الإسفلت و60 مليون طن من الحديد و15 مليون متر مكعب من مواد البناء.

وخلال الفترة الممتدة من 2021 إلى اليوم، ساهم نحو 70 ألف عامل في مشاريع بنية تحتية حسّنت ظروف العيش لما يفوق 9 ملايين مواطن، لتؤكد هذه الأرقام أن ورش الطرق بالمغرب ليس مجرد بنية تحتية، بل استثمار في التنمية والمجتمع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.