وأوضحت الصحيفة أن أشغال المشروع تقترب من مراحلها النهائية، غير أن سانشيز اختار زيارة الموقع قبل اكتماله بالكامل لأسباب تتعلق بجدول أعماله، مؤكدة أن كل الترتيبات الأمنية والبروتوكولية قد بدأت فعلا بين مندوبية الحكومة الإسبانية وإدارة ميناء سبتة.
ويُنظر إلى هذه المحطة الحديثة كإحدى الإنجازات الرمزية لسياسات الحكومة الاشتراكية في المدينة، حيث تجاوزت كلفتها عدة ملايين من اليوروهات، وتشكل جزءا من مخطط تحديث المرافق المينائية والربط البحري بين سبتة والبر الإسباني.
وتعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها لسانشيز إلى سبتة منذ توليه رئاسة الحكومة. فقد سبق له أن زارها سنة 2023 بمناسبة افتتاح مركز صحي في منطقة “طاراخال” بميزانية قاربت 6 ملايين يورو، كما زار المدينة في ماي 2021 في ذروة أزمة الهجرة حين عبر آلاف الأشخاص من الجانب المغربي نحو الثغر المحتل.
وبحسب صحيفة El Faro de Ceuta، يعتبر بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية الذي زار سبتة أكثر من أي من سابقيه، في حين لم تُعلن بعد تفاصيل أجندته الرسمية أو ما إذا كانت الزيارة ستتضمن لقاءات مع سلطات المدينة أو جولة ميدانية في الميناء.
ويأتي هذا التحرك في سياق يتسم بتجدد الاهتمام الإسباني بالمناطق الحدودية الشمالية، في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية-الإسبانية مرحلة من الاستقرار الحذر منذ استئناف التعاون الثنائي في ملفات الهجرة والموانئ والتجارة عبر المعابر.