المغرب يصنع التاريخ بمجلس الأمن والجزائر تلجأ للدعاية الداخلية

بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2797 الذي أكد مقترح المغرب للحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع حول الصحراء المغربية، شرعت وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية في حملة تضليلية تهدف إلى تحويل الهزيمة السياسية إلى “انتصار رمزي” داخلي.

نشرت وكالة الأنباء الجزائرية في 3 نونبر 2025 برقية زعمت فيها أن الجزائر “أحبطت محاولة لتقليص ولاية بعثة المينورسو إلى ثلاثة أشهر”، محاولًة تصوير موقفها على أنه نصر دبلوماسي، بينما الواقع يُظهر أن المقترح المغربي حظي بتأييد 11 صوتًا من أصل 15، فيما امتنعت الجزائر عن التصويت، مما يبرز عزلة النظام الدبلوماسية المتزايدة.

تحليل هذا الخطاب يوضح أنه يهدف أساسًا إلى التغطية على أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة داخل الجزائر، في ظل ارتفاع الأسعار، تراجع احتياطي العملة، وتصاعد الاحتجاجات في الجنوب والقبائل. فالنظام يسعى إلى تحويل الأنظار نحو الخارج عبر “انتصارات وهمية” لإعادة تلميع صورته أمام الرأي العام المحلي.

وفي المقابل، يواصل المغرب تعزيز مكانته الدولية بثقة، معتمدًا على قيادة الملك محمد السادس ورؤية متزنة ترتكز على التعاون، التنمية، والاستقرار الإقليمي، فيما تتضاءل أصوات الأطروحات الانفصالية على الساحة الدولية.

النتيجة واضحة: المغرب يرسخ واقعه السياسي والدبلوماسي على الأرض، بينما الجزائر تظل أسيرة الدعاية الداخلية، محاولًة تقديم الهزائم كإنجازات وهمية على الورق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.