حذر خبير تغذية أمريكي من المخاطر الصحية المحتملة لتناول فاكهة الفراولة دون تنظيفها بطريقة صحيحة، مؤكدًا أنها من أكثر الفواكه تعرضًا لتراكم المبيدات الحشرية، رغم قيمتها الغذائية العالية.
وقال الدكتور ديفيد سييسبيديس، خبير الصحة العامة، في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الكثير من الأشخاص يرتكبون خطأً شائعًا أثناء تحضير الفراولة، إذ يكتفون بشطفها بالماء لبضع ثوانٍ قبل حفظها في الثلاجة، معتقدين أن ذلك كافٍ لإزالة بقايا المبيدات، بينما الواقع أن هذه الطريقة لا تنظفها بل تسرّع فسادها”.
وأوضح سييسبيديس أن الفراولة تمتص المبيدات الحشرية أكثر من أي فاكهة أخرى، داعيًا إلى نقعها في ماء مملّح لمدة عشر دقائق ثم شطفها جيدًا، قبل تجفيفها وحفظها في وعاء جيد التهوية. وأكد أن هذه الخطوات “ضرورية لتفادي التلوث وضمان سلامة المستهلك”.
وكان تقرير صادر عن منظمة “بيستيسايد أكشن نيتوورك يو كيه” البريطانية سنة 2024 قد صنّف الفراولة ضمن “أسوأ الفواكه تلوثًا بالمبيدات”، محذرًا من أن هذه المواد تبقى في البيئة لفترات طويلة وقد تتراكم في أنسجة الجسم مسببة أضرارًا صحية محتملة.
ورغم هذه التحذيرات، يؤكد خبراء التغذية أن الفراولة تبقى من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات، إذ تساهم في تعزيز صحة القلب وتنظيم مستوى السكر في الدم، بفضل احتوائها على نسب عالية من فيتامين “سي” والمغنيسيوم والبوتاسيوم، إضافة إلى دورها المحتمل في الوقاية من السرطان عبر تثبيط تكوّن الخلايا السرطانية.
وهكذا، تبقى الفراولة فاكهة “مفيدة ولكن حساسة”، تتطلب تعاملًا واعيًا في التنظيف والتخزين لتجنّب مخاطرها والاستفادة القصوى من قيمتها الصحية