قاعة رياضية بفاس تتحول إلى فوضى عارمة خلال بطولة محلية

قلم: الأستاذ محمد عيدني – فاس

في مشهد غير مسبوق، شهدت القاعة المغطاة 11 يناير بمدينة فاس حالة من الفوضى العارمة خلال تنظيم فعاليات رياضية مخصصة لرياضات الدفاع عن النفس، بعدما تحولت أرضية القاعة إلى ساحة مكتظة بالجماهير أشبه بـ”سوق أسبوعي”، وسط غياب واضح للتنظيم والرقابة.

وحسب ما عاينته مصادر محلية، فإن عدداً كبيراً من المتفرجين تدفقوا نحو الحلبات المقامة على أرضية القاعة، متجاوزين الحواجز التنظيمية التي تفصل بين الجمهور والمنافسين، مما أربك سير المنافسات وأفقدها طابعها الرياضي والاحترافي. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق المشهد، تُظهر الحلبة محاطة بحشود متدافعة، في حين جلس القليل من الحضور في المنصات العلوية، بينما اكتظت الممرات والسلالم بالمشجعين الواقفين.

وتوضح الصور كذلك وجود طاولات وكراسي مخصصة للجنة التنظيم أو التحكيم، لكنها بدت معزولة وسط فوضى عامة جعلت من الصعب التمييز بين المنظمين والمشاركين والمتفرجين. هذا الوضع، الذي أثار موجة من الانتقادات على المنصات الرقمية، أعاد إلى الواجهة إشكالية سوء تدبير الفعاليات الرياضية المحلية، وغياب شروط السلامة والتنظيم المحكم داخل القاعات العمومية.

عدد من المتابعين اعتبروا ما جرى “صورة سلبية” لا تليق بمدينة بحجم فاس، التي لطالما كانت منارة للرياضة الوطنية، داعين إلى تدخل السلطات المختصة لفتح تحقيق حول ملابسات ما حدث، وضمان احترام معايير التنظيم في المستقبل، حمايةً للرياضيين والجماهير على حد سواء.

ويأتي هذا الحادث في سياق تتزايد فيه الدعوات إلى تأهيل البنيات الرياضية وتحسين شروط الإشراف على البطولات الجهوية والوطنية، بما يضمن الحفاظ على صورة الرياضة المغربية ويعزز قيم الانضباط والتنافس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.