“أسماء الخمليشي” تدخل مجال الإنتاج بفيلم «مصير امرأة» لتسليط الضوء على قضايا المرأة المغربية
مجلة أصوات
تخطو الممثلة المغربية “أسماء الخمليشي” خطوة نوعية في مسيرتها الفنية باختيارها خوض تجربة الإنتاج لأول مرة من خلال فيلمها الجديد “مصير امرأة”، الذي يسعى إلى تسليط الضوء على معاناة المرأة المغربية من منظور اجتماعي وإنساني، متجاوزاً مجرد بريق التمثيل إلى معالجة قضايا الواقع بعمق.
الخطوة التي اتخذتها الخمليشي لم تكن مجرد تغيير في مسارها المهني، بل فتحت باب نقاش أوسع حول قدرة الفن والسينما على التحول إلى أدوات فاعلة في معالجة القضايا الاجتماعية. فهل يمكن للأفلام أن تكون أكثر من مجرد وسيلة للعرض والتأثير العاطفي، وأن تساهم فعلاً في إيجاد حلول فعلية للمشكلات التي تعرضها؟
وفي هذا الإطار، انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في هذه المبادرة جهداً مشكوراً وشجاعاً لدعم المرأة، وبين متشكك يصف ما يحدث بأنه “موضة” تتكرر في الوسط الفني، حيث يُستخدم موضوع معاناة النساء كوسيلة للفت الانتباه والحصول على فرص المشاركة في المهرجانات، دون تقديم محتوى جاد وواقعي.
ومع هذا الخلاف، يظل الواقع واضحاً: أن التزام السينما بقضايا المجتمع يتطلب أكثر من مجرد نوايا طيبة، فهو يتطلب عمقاً في المعالجة ودقة في التعبير، مع التركيز على جذور المشكلات بدلاً من التجميل والتأثير العاطفي السطحي.
بهذا، تدخل أسماء الخمليشي مرحلة جديدة في مسيرتها تجمع بين الطموح الفني والرغبة في تحقيق أثر اجتماعي حقيقي، ويبقى الجمهور والنقاد في ترقب لمعرفة مدى نجاح فيلم “مصير امرأة” في تقديم رؤية مخلصة وجادة للدفاع عن حقوق المرأة المغربية، أم أنه سيظل مجرد حلقة أخرى في سلسلة الأعمال التي تستثمر في “معاناة النساء” دون تحقيق تغيير فعلي.