مجلة أصوات
احتضن مقر جمعية الأمل بالعاصمة السويدية استوكهولم، يوم الجمعة، ندوة فكرية ناقشت مطالب “جيل زد” المغربي في مجالي التعليم والصحة، بحضور خبراء وباحثين من المغرب ودول المهجر، تحت إشراف رئيسة الجمعية، مريم باني.
وشكل اللقاء مناسبة للوقوف عند أبرز انتظارات الشباب المغربي من المنظومتين التربوية والصحية، مع التأكيد على أهمية الرقمنة، تكافؤ الفرص، والعدالة الاجتماعية كمدخل لإصلاح شامل. واعتبر المتدخلون أن جيل زد يمثل طاقة تغيير نوعية يجب الإصغاء إليها وتمكينها من فضاءات تعبير وتفاعل فعّالة.
وفي مداخلته، أكد منصور باهي، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، دعم حزبه للمطالب الشبابية، مشيراً إلى أهمية إدماجها ضمن المشروع الوطني “جيل 2030” لتطوير القطاعات الحيوية. من جهتها، دعت أمينة الوافي، مفتشة في التوجيه التربوي، إلى تأهيل الموارد البشرية لمواكبة التحول الرقمي في التعليم، خاصة عبر منظومة “مسار”.
وسلطت الطبيبة نعيمة بن علي الضوء على تجربة السويد في الرعاية الصحية والتطبيب عن بعد، معتبرة إياها نموذجا يحتذى به لتحقيق عدالة صحية في المغرب، خاصة في المناطق النائية. فيما دعا محمد القبلي، من المجتمع المدني، إلى إصلاح يرتكز على تغيير العقليات وتحمل المسؤولية الجماعية، وهي دعوة أيدها يوسف إجباري، مشددًا على أهمية الوعي الجبائي والمواطنة الفاعلة.
وفي ختام الندوة، عبرت مريم باني عن ارتياحها لمستوى النقاش، مؤكدة توافق المشاركين على ضرورة مواصلة مسار الإصلاح في إطار الالتزام والمسؤولية، مشيدة في الوقت نفسه بالدور القيادي لجلالة الملك محمد السادس في الدفع بأوراش إصلاح التعليم والصحة بما يستجيب لطموحات الشباب المغربي.