ماكرون يعيد الثقة في لوكورنو بعد خمسة أيام من الأزمة السياسية

بقلم الاستاذ: محمد عيدني

بقلم الأستاذ: محمد عيدني

في خطوة وصفت بالمغامرة السياسية، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الجمعة 10 أكتوبر، إعادة تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء، بعد خمسة أيام من الأزمة التي أعقبت استقالته المفاجئة. هذا القرار الذي جاء عقب مفاوضات شاقة ومحاولات فاشلة لتشكيل أغلبية مستقرة، يعكس رغبة الإليزيه في الحفاظ على الحد الأدنى من التوازن السياسي وسط أجواء من التوتر والضبابية التي تخيم على المشهد الفرنسي.

لوكورنو، الذي لم يتجاوز التاسعة والثلاثين من عمره، يُعد من الوجوه اليمينية التي التحقت مبكرا بمعسكر ماكرون منذ عام 2017، وتمتاز شخصيته بالانضباط والابتعاد عن الأضواء. كان قد تولى رئاسة الحكومة في التاسع من شتنبر الماضي، غير أن ضغوط المعارضة، وتحديدًا من اليسار، واحتجاجات الجمهوريين، سرعت من سقوطه بعد 27 يوما فقط من تعيينه. استقالته، التي جاءت ساعات قبل أول اجتماع لمجلس الوزراء، فجّرت أزمة جديدة داخل مؤسسات الدولة، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول ضعف السلطة التنفيذية في غياب أغلبية برلمانية واضحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.