فضيحة أخلاقية واحتجاجات في فندق ديبرزا بفاس بعد اعتداءات واتهامات بالتجاوزات غير المهنية

مجلة أصوات-الرباط

أصوات-الرباط

شهد فندق ديبرزا بمدينة فاس قبل أيام حادثة غير مسبوقة تثير جدلاً واسعًا حول جودة الخدمة ومستوى الاحترافية في أحد أرقى الفنادق المصنفة بـ3 نجوم في المنطقة. الحادثة تتعلق بمحاولة اعتداء وإساءة من قبل أحد العاملين بالفندق، فضلاً عن تصرفات غير لائقة وأحداث أدت إلى استياء كبير وسط الزبائن وسخط المجتمع المحلي.

تفاصيل الحادثة:
وفقًا لشهادات بعض الزبائن، بدأت الأحداث عندما حاول أحد العاملين بالفندق، والذي يُعتقد أنه نادل، التعدي على الزبائن من خلال محاولة نصب عليهم عبر إصدار فاتورة مخالفة، تتضمن مبلغًا كبيرًا يتوقع أن يدفعه الزبائن عن طاولة مليئة بالفتيات اللاتي يشتغلن كمقدمات خدمات. وخلال محاولة التفاوض على أداء الفاتورة، تطور الأمر إلى نزاع شديد، حيث طلب الموظف تسوية الفاتورة مع إحدى الفتيات بطريقة توحي بأنه يحاول التلاعب بشكل غير لائق، مما دفع الزبائن إلى الاعتراض ورفض دفع الفاتورة.

وفي تصرف غير مبرر، قام الموظف بالسب والقدف في حق الزبائن، موجهًا إليهم كلامًا جارحًا واتهامات لا تليق بمستوى فندق من فئة ثلاث نجوم. وعندما تدخل بعض الزبائن للدفاع عن حقوقهم، حاول الموظف استخدام العنف اللفظي، بل وبدأ يتصرف بشكل يهدد سلامة وأمن العملاء، الأمر الذي أدى إلى تدخل الحراس الذين كانوا على دراية بالموقف.

تدخل الحراس وفض النزاع:
حسب المصادر، كانت التدخلات الحاسمة من قبل الحراس منقذة للموقف، حيث تمكنوا من السيطرة على العامل المخل بتنظيم، وإيقاف تصرفاته التي كانت تسيء لصورة الفندق وللصناعة الفندقية بشكل عام. وقد رافق تدخلهم اعتراف من قبل الحراس أن العامل كان يتصرف بشكل غير لائق، وأنه أخطأ في حق الضيوف دون أدنى مبرر، مؤكدين أن تصرفه لا يعكس قيم وأخلاق المؤسسة.

ردود الفعل واستياء المجتمع:
أثارت هذه الحادثة موجة من الاستياء والغضب بين الزبائن وأفراد المجتمع المحلي، خاصة بعدما تداولت أخبار الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية. ولاحظ العديد من المتابعين أن الفندق لا يتوفر على مستوى أداء يليق بتصنيفه، وأن هناك حاجة ملحة لتشديد الرقابة على الخدمات المقدمة لضمان حماية حقوق المستهلكين وسمعة القطاع الفندقي في المدينة، خاصة وأن منطقة فاس تعتبر وجهة سياحية مهمة.

ردود الفعل الرسمية والإجراءات المستقبلية:
حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من إدارة الفندق، إلا أن مصادر موثوقة أشارت إلى قيام إدارة الفندق بفتح تحقيق داخلي، وتقديم اعتذار رسمي للضحايا، مع وعد باتخاذ إجراءات حاسمة ضد العاملين المخلين، وتتبع المسؤولية للحصول على كافة التفاصيل والملابسات المحيطة بالحادث.

توصية:
تُعد هذه الحادثة جرس إنذار للسياحة الفاسدة، وإشارة إلى ضرورة تطوير وتحسين مستوى الخدمات، واحترام حقوق العاملين والزبائن على حد سواء. فالفنادق ليست مجرد مبانٍ، بل هي فضاءات لضيافة وتواصل واحترافية، ويجب أن تظل دائمًا مرتكزة على قيم الأمان، الاحترام، والنزاهة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.